بعد شهرين ونصف من الاحتجاج والاعتصام والتفاوض، تم اليوم الجمعة، توقيع اتفاق بين الحكومة والمعتصمين في "الكامور" في محافظة تطاوين التونسية جنوب البلاد، بوساطة الأمين العام لـ"الاتحاد العام التونسي للشغل"، نور الدين الطبوبي.
ووقّع على محضر الجلسة كل من وزير التشغيل، عن الجانب الحكومي، ووالد أنور السكرافي، الشاب الذي قتل في "أحداث تطاوين"، من جانب المعتصمين، إضافة إلى والي جهة تطاوين والأمين العام لاتحاد الشغل باعتباره الضامن والمسؤول عن تطبيق الاتفاق.
فحوى الاتفاق
وتتمثل فحوى الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في جلسة تفاوضية عقدت مساء أمس، في إعادة فورية للإنتاج بالمحطة البترولية "الفانا"، ورفع الاعتصام وفتح طريق "الكامور".
وأقر الاتفاق منحة بحث عن العمل 500 دينار تصرف للمنتدبين في الشركات البترولية ابتداء من شهر سبتمبر، إلى حين الالتحاق بالعمل وتصرف من صندوق التنمية، الذي حُددت ميزانيته بـ80 مليون دينار.
ونص الاتفاق على إلحاق 370 عامل بالشركات البترولية مباشرة بشركة البيئة عند انتهاء عقودهم المؤقتة، وانتداب 1500 بشركة البيئة في يونيو 2017 وانتداب 1000 في يناير 2018 و500 في يناير 2019، كما ضمن الاتفاق عدم متابعة المعتصمين قضائيا.
إنتاج النفط سيعود مجددا
أكد وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي، في كلمة ألقاها خلال إمضاء الاتفاق، أن الحكومة استجابت، وفق إمكانياتها، لعدد من مطالب التشغيل، التي قدمها المحتجون، معتبرا أن اليوم "يوم فرح" لأن إنتاج النفط سيعود مجددا.
المعتصمون والنصر
وصف الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام "الكامور" الاتفاق مع الحكومة بـ"الانتصار"، مؤكدا أنه ستتم إعادة الإنتاج في المحطة البترولية بـ"الفانا" مع المحافظة على خيام المعتصمين إلى حين تنفيذ الاتفاق.
ومن جانبه، هنأ الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، أهالي الجهة بإمضاء هذا الاتفاق وتحقيق مكاسب لمنطقة عانت لعقود من "الحيف الاجتماعي"، مشددا على الوحدة والتضامن الوطني بين الجميع.
المصدر: إذاعة تطاوين- أصوات مغاربية