نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ما يروج منذ، مساء أمس الثلاثاء، في مواقع التواصل الاجتماعي، عن تعرض قائد حراك الريف، المعتقل منذ نحو شهر ونصف، ناصر الزفزافي، للحقن بـ"حقنة تسببت له في آلام".
وقالت المندوبية، في بلاغ لها، توصلت "أصوات مغاربية"، بنسخة منه: "إن الادعاءات المذكورة ما هي إلا افتراءات بليدة من وحي الخيال الخسيس للجهات التي نشرتها وعلقت عليها في نفس الوقت كما لو كانت واقعا حقيقيا".
وتابعت المندوبية قائلة "إن الترويج لمثل هذه الأكاذيب والافتراءات يدل بشكل واضح على أن الجهات التي تقف وراءها تلجأ إلى كل الوسائل الدنيئة للمس بمصداقية المؤسسة خدمة لأجندات تحريضية لا تمت بصلة إلى مصلحة السجناء الذين يفترى عليهم بما ليس لهم به علم، وبما لا ينطبق على وضعيتهم في المؤسسة"، مبرزة أن "النزيل المعني يعامل معاملة عادية وهو بصحة جيدة ولا يخضع أصلا لأي علاج، ولا علم له بما يتم الترويج له منسوبا إليه كذبا".
وشددت المندوبية على أن "إدارة المؤسسة تعامل جميع نزلائها معاملة قانونية ومسؤولة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعرض حياة نزيل من نزلاء المؤسسة للخطر أو لأية معاملة مخالفة للقانون".
من جانبه، لم ينف أو يؤكد، المحامي محمد زيان، صحة ما يروج عن حقن الزفزافي، غير أنه قال في تصريح لـ"أصوات مغاربية": "ما وصلني أن الحالة الصحية للزفزافي سيئة، وأن سيليا في حالة أخطر منه بكثير"، مردفا أنه في آخر مرة التقى بالزفزافي: "كانت معنوياته عالية وحالته الصحية جيدة".
وتابع زيان مؤكدا: "تركته في حالة صحية جيدة جدا، خصوصا أنه شخص رياضي"، مضيفا "الآن الكل يقولون لي إن وضعيته كارثية".
وحمل زيان المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، "المسؤولية الجنائية لما يمكن أن يحدث لناصر الزفزافي" مضيفا: "أنا تركته في صحة جيدة وإذا حدث له شيء ولم تقم الشرطة المغربية والنيابة العامة بواجبهما في متابعة واعتقال المسؤول سألجأ إلى القضاء الجنائي الدولي".
وجدد زيان القول، ردا على ما يروج عن حقن الزفزافي: "ليس لدي تأكيد بخصوص ذلك الأمر ولكن ما أنا متأكد منه أنني تركته في حالة صحية جيدة وحالته اليوم متدهورة".
المصدر: أصوات مغاربية