وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون

أصدرت الخارجية الأميركية تقريرها السنوي حول مواجهة الإرهاب والتشدد عبر العالم، وتطرق هذا التقرير في شق كبير منه للدول المغاربية ومنطقة الشرق الأوسط.

التقرير اعتبر أن منطقة الشرق الأوسط عرفت استمرارا في الأنشطة الإرهابية، وكانت ملاذا آمنا لها على مدار سنة 2016.

كما استمر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في احتلال مناطق بكل من العراق وسورية، لكنه فقد أكثر من 60 في المائة من الأراضي التي كان يستحوذ عليها في العراق، وحوالي 30 في المائة من الأراضي في سورية مع نهاية العام الماضي.

أما بالنسبة لليبيا، فقد ذكرت الخارجية الأميركية أن التنظيم فقد جميع الأراضي التي كان يسيطر عليها مع نهاية عام 2016.

الجزائر.. جهود مستمرة لمكافحة الإرهاب

تحدث التقرير الأميركي عن كل دولة مغاربية على حدة، وأورد أن الجزائر استمرت في حملتها المتصاعدة من أجل مواجهة الأنشطة الإرهابية على حدودها، كما استمرت في جهودها للتصدي للجماعات المتشددة، خصوصا تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" والتنظيمات المتفرعة عنه، بالإضافة إلى عناصر داعش المعروفين بـ"جند الخلافة" في الجزائر.

واعتبرت الخارجية الأميركية أن عدم الاستقرار السياسي والأمني الإقليمي ساهم في التهديد الإرهابي للجزائر، وحاولت الجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية في منطقة الساحل، القيام بأنشطة فيما يقارب 4000 ميل من الحدود.

إقرأ أيضا: سبقت 'داعش'.. هذه تنظيمات متشددة أرهبت الجزائريين

ومن أبرز العوامل التي تساهم في هذه التهديدات حسب المصدر ذاته، هو استمرار عدم الاستقرار في ليبيا، والجماعات الإرهابية التي تشتغل في تونس، واتفاق السلام الهش في مالي، بالإضافة إلى الإتجار في البشر والمخدرات.

ليبيا.. تراجع نفوذ داعش

تقوم السياسة الأميركية لمكافحة الإرهاب في ليبيا على القضاء على تنظيم داعش والتنظيمات الأخرى في منطقة شمال أفريقيا وأوروبا.

وخلال سنة 2016، طالبت حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج من واشنطن، بتوفير الدعم الجوي من أجل مواجهة داعش.

وحسب التقرير الأميركي، فإن أبرز نجاح ليبي في مواجهة الحرب على الإرهاب، كان هو القضاء على داعش في مدينة سرت في دجنبر الماضي، وتعطيل دعمها للعمليات الإرهابية في منطقة شمال أفريقيا، والساحل، وأوروبا.

إقرأ أيضا: هل تقطع العقوبات الأممية التمويل على الإرهاب في ليبيا؟

ورصد التقرير قائمة لأبرز الهجمات الإرهابية التي يعتقد أن الجماعات الإرهابية هي المتورطة فيها، ضد الحكومة الليبية والمجتمع المدني، هذه الهجمات التي تم إجمالها في 6 هجمات إرهابية، تعرضت لها كل من مدن سرت وبنغازي ودرنة وزليطن.

المغرب.. استراتيجية شاملة لمحاربة التطرف

نوهت الخارجية الأميركية بالجهود التي قام بها المغرب فيما يخص محاربة التطرف والإرهاب طيلة سنة 2016، وتطرق إلى عدد من الجوانب المرتبطة بذلك، سواء على الصعيد الأمني والسياسي وحتى الديني من جهة، والتنسيق الإقليمي والدولي من جهة أخرى.

واعتبرت الخارجية الأميركية في تقريرها أن المغرب يتوفر على استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب والتشدد، وهذا يشمل تدابير أمنية يقظة، والتعاون الإقليمي والدولي، وسياسات مكافحة التطرف، فيما صنفت الحكومة المغربية هذه المسألة كأولية قصوى منذ أن تعرضت البلاد لهجمات انتحارية في الدار البيضاء سنة 2003.

وبعد ذلك، يضيف التقرير، نجحت هذه الاستراتيجية في مواجهة الخطر الإرهابي، وتفكيك عدد من الخلايا المتطرفة الصغيرة، والتي زعمت أنها تقتدي بداعش أو تنتسب إليها.

إقرأ أيضا: بعد الهزائم الموجعة.. هل انتهى داعش؟ (حوار)

تونس.. تقليم أظافر داعش

أكدت الخارجية الأميركية في تقريرها أن الحكومة التونسية كثفت خلال سنة 2016 جهودها لمواجهة الإرهاب، وسجلت عددا من النجاحات من حيث مصادرة الأسلحة والاعتقالات والعمليات ضد الجماعات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد.

إقرأ أيضا: 'داعش' يمارس الدعاية الكاذبة

وحسب التقرير الرسمي، فإن تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، واصل شن هجمات واسعة النطاق ضد أفراد من الأمن التونسي، في حين شنت إحدى الجماعات المرتبطة بداعش هجوما كبيرا على بن غردان في الحدود التونسية الليبية مارس من العام الماضي، وقتل خلالها 49 إرهابيا وسبعة مدنيين و11 من عناصر الأمن، بالإضافة لوقوع هجمات إرهابية على الحدود الليبية والجبال التونسية الغربية.

ويجمل التقرير الهجمات الإرهابية التي عرفتها تونس خلال سنة 2016، في أربع هجمات كبيرة، الأولى في مارس بمدينة بن غردان، والثانية في ماي بمدينة تطاوين، أما الثالثة والرابعة فكانتا في مدينة القصرين شهر أغسطس ونوفمبر.

 

المصدر: تقرير الخارجية الأميركية

مواضيع ذات صلة