استبق نشطاء الحراك الزمن، وأطلقوا على عماد العتابي الناشط الذي أصيب على مستوى الرأس في مسيرة الخميس بالحسيمة، اسم "شهيد الحراك"، في الوقت الذي لازال يرقد بين الحياة والموت بعد أن تعرض لإصابة خطيرة بسبب القنابل المسيلة للدموع التي أطلقت لتفريق المظاهرات.
عدنان، زوج أخت عماد العتابي، في اتصال مع "أصوات مغاربية"، نفى موت عماد الذي يروج له بعض النشطاء، وكشف أن "إصابة الضحية على مستوى الرأس خطيرة وأنه نقل من مستشفى بالحسيمة إلى المستشفى العسكري بالرباط، حيث أجريت له عملية جراحية"
المتحدث ذاته أوضح أن "العتابي لازال يرقد في غيبوبة ويخضع للتنفس الاصطناعي بقسم العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالرباط"، مشيرا إلى "أن عائلة الضحية لم تتمكن إلى حدود الآن من رؤيته ولم تتأكد بعد من الوضع الصحي لابنها".
وتداول نشطاء وصفحات تدعم الحراك، شريط فيديو أكدوا أنه يوثق لحظة إطلاق القنبلة على رأس العتابي، فيما تظهر صور أخرى نشرتها صفحة تابعة للحراك، الناشط المذكور وهو يرقد في حالة غيبوبة بمستشفى بالحسيمة
وانتشر خبر وفاة عماد العتابي بسرعة كبيرة على صفحات فيسبوك، كما سارع النشطاء إلى إطلاق لقب "شهيد الحراك" على عماد رغم أن الأخير لم يفارق الحياة! منددين باستعمال السلطات الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، وهو ما أدى إلى حدوث الكثير من حالات الإغماء.
مقابل ذلك، أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة بفتح تحقيق"من أجل الكشف عن حقيقة واقعة إصابة أحد الأشخاص بجروح بالغة على مستوى رأسه".
و أوضح الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، في بلاغ له "أن الأمر بفتح هذا التحقيق جاء بناء على علم النيابة العامة بهذه الدائرة القضائية، أمس الخميس ليلا، "بواقعة إصابة أحد الأشخاص بجروح بليغة على مستوى رأسه".
الوكيل العام أكد أن التحقيق ستشرف عليه الضابطة القضائية من أجل الكشف عن حقيقة الحدث وأسبابه وتحديد المسؤول عنه لترتيب الأثر القانوني على ذلك".
المصدر: أصوات مغاربية