كثيرة هي الملفات التي تعالج في المحاكم، ولكن قليلة هي تلك التي يكون الأطراف فيها مسؤولين كبارا. وإن كانت قليلة فهي تحظى باهتمام الرأي العام وتسجل على أنها دليل على قوة القانون وسريانه على الجميع بغض النظر عن مناصب المتهمين.
إليكم خمس أشهر محاكمات كان أبطالها مسؤولين مهمين في المغرب:
الحاج ثابت
تعتبر هذه واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في المغرب ومن أكثر القضايا التي حظيت بمتابعة الرأي العام الوطني المغربي. فمحمد مصطفى ثابت، الشهير بـ"الحاج ثابت" و"الكوميسير"، كان يشغل منصب عميد ممتاز بمدينة الدار البيضاء.
في بداية عام 1993 تفجرت أكبر فضيحة جنسية في المغرب والتي لم يكن بطلها سوى الحاج ثابت، بحيث قادت شكاية تقدمت بها إحدى السيدات إلى تفتيش شقة الكوميسير الشهير لتكون المفاجأة كبيرة.
فأثناء التفتيش تم العثور على كم هائل من أشرطة الفيديو التي توثق للجرائم الجنسية التي ارتكبها الحاج ثابت في حق مئات النساء مستغلا نفوذه وسلطته.
تابع الرأي العام الوطني تفاصيل القضية عبر الصحف التي كانت تتابع جلسات المحاكمة، والتي انتهت بصدور حكم إعدام ثابت في أواخر السنة نفسها.
خالد اعليوة
المدير العام السابق للقرض العقاري والسياحي، خالد اعليوة، اعتقل عام 2012 بعدما وُجهت له تهمة "تبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ".
اعتقال الوزير السابق، جاء على إثر تحقيق تم فتحه بخصوص اختلالات رصدها قضاة المجلس الأعلى للحسابات في تدبير مالية المؤسسة التي كان يديرها.
لم تمض سوى أشهر قليلة على اعتقاله، حتى مُتع اعليوة بسراح مؤقت، ليتمكن من حضور مراسيم تشييع جثمان والدته التي وافتها المنية خلال فترة تواجده في السجن، غير أن السراح المؤقت لم يعد مؤقتا، إذ مرت أزيد من ثلاث سنوات منذ ذلك الوقت واعليوة خارج السجن.
عبد الحنين بنعلو
بدوره، اعتقل، المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات، عبد الحنين بنعلو، على خلفية ما كشف عنه تقرير للمجلس الأعلى للحسابات من اختلالات سجلت في المكتب.
اعتقل بنعلو عام 2012 وتوبع بمجموعة من التهم من بينها "تبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ".
وقد حظيت جلسات المحاكمة التي لم تقتصر فقط على بنعلو بل شملت عددا من المسؤولين، من بينهم مدير ديوانه، بمتابعة وسائل الإعلام قبل أن تنتهي بالحكم عليه بالسجن خمس سنوات نافذة.
طارق حجار
انشغل الرأي العام الوطني في المغرب، عام 2014، بقضية عرفت بقضية "قائد سيدي بطاش".
انفجرت هذه القضية حين انتحر شاب من تلك المنطقة، وهو الانتحار الذي جاء، حسب رواية عائلة الضحية، بعد تعرضه للإهانة على يد القائد الذي حلق شعر رأسه.
تم عزل حجار من منصبه، وتمت متابعته، وذلك إثر تقدم أقارب الشاب المنتحر بشكاية تتهم القائد في مضمونها بكون ما قام به في حق ابنهم هو ما أدى به إلى الإقدام على الانتحار، وهي التهم التي ظل ينفيها حجار عن نفسه.
الجيلالي حازم
خلال الشهر الماضي، كشفت وكالة الأنباء الرسمية، في المغرب، عن اعتقال المدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي، الجيلالي حازم.
وحسب ما ورد في الخبر، فقد أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، بإيداع حازم السجن المحلي بسلا.
وحسب المصدر نفسه، فقد جاء اعتقال حازم بعدما وجهت له تهمة الارتشاء.
المصدر: أصوات مغاربية