تداولت وسائل إعلام جزائرية أخبارا تفيد بأن الوزير الأول عبد المجيد تبون "وبّخ" مدير عام شركة النفط الأولى في البلاد "سوناطراك"، عبد المؤمن ولد قدور، في اجتماع مطول تواصل عدة ساعات، ناقشا خلاله حصيلة الشركة في الأشهر الستة الأولى من عام 2017.
ويأتي هذا الحديث بعد أقل من أسبوع على حادثة طرد الوزير الأول تبون رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، من اجتماع رسمي. وبدورها، لم تتخلف وسائل التواصل الاجتماعي عن تناول الحادثة الثانية "تبون-ولد قدور"، ذهب معظمها إلى القول بأن تبون يواصل حربه ضد الفساد.
وفي تفاصيل الخبر، فإن الوزير الأول الجزائري التقى كلا من وزير الطاقة مصطفى قيطوني ومدير عام مجموعة "سوناطراك" عبد المؤمن ولد قدور في لقاء مطول، تواصل عدة ساعات، وقد سمع عبد المؤمن ولد قدور "ما لا يرضيه" في الاجتماع الذي انتهى في حدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة الأحد إلى الإثنين الماضي.
ومما ورد أن مجموعة قرارات مهمة تخص شركة "سوناطراك" وقطاع الطاقة الجزائري، اتُّخِذت، تتضمن تدابير جديدة لتقليص نفقات الشركة الاقتصادية الأهم في البلاد، ومنها: التوقف عن التعاقد مع شركات المناولة إلا في حالات الضرورة القصوى، واعتماد دفتر شروط جديد ينظم التعاقد مع شركات الأمن و شركات المناولة.
وتفيد الأخبار، أيضا، بأن ديوان الوزير الأول "بات مسؤولا عن المصادقة على الصفقات التي تتعدى قيمتها 5 مليار سنتيم، التي تبرمها مجموعة سوناطراك أو أي من فروعها مع الشركات الخاصة، في إطار مخطط لتقليص النفقات".
وبالموازاة مع هذا الخبر، انطلقت حملة في شبكات التواصل، تداولت تسريبات لما قيل إنها وثائق سرية تكشف حصول ولد قدور على الجنسية الفرنسية، وهو أمر يمنعه القانون الجزائري، حيث لا يجوز أن يكون مسؤول شركة "سوناطراك" حاملا لجنسية أخرى غير الجنسية الجزائرية الأصلية.
تدوينات أخرى نشرت ما قالت إنه عقار استفاد منه نجل المدير العام لـ"سوناطراك"، نسيم ولد قدور، البالغ من العمر 38 سنة، الذي "اشترى قطعتين أرضيتين بمساحة 72.000 م² في إبيزا بإسبانيا.
وكانت صحف جزائرية ذكرت أن الوزير الأول خاطب وزير العمل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، خلال حفل تسليم الشهادات للطلبة المتخرجين من المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، الأسبوع الماضي، بأنه لا يريد رؤية علي حداد داخل القاعة التي احتضنت الحفل، وقد غادر حداد القاعة، فورا، رفقة رئيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين.
بعد هذه الحادثة، ألقى الوزير الأول خطابا أمام البرلمان قال فيه "إن الوقت حان لفصل السياسة عن المال."
المصدر: أصوات مغاربية