أطفال مغاربة اتبعوا مسارات متفرقة، وأبدعوا في مجالات مختلفة، صنعوا جمهورا أجمع على نجوميتهم رغم حداثة سنهم.
تحدوا فقرهم وإعاقاتهم وظروفهم العائلية، وحولوا أحلامهم إلى واقع أدخلهم عالم الشهرة من أوسع أبوابه، ظهروا على صفحات فيسبوك ويوتوب، يجمعهم الطموح والموهبة والرغبة في التألق. إليك أهم الأسماء
فاطمة الزهراء الإبراهيمي
لقبها المغاربة ب «سنبلة»، واشتهرت لمدة 10 سنوات بتقديمها لبرنامج الأطفال «سنابل»، الذي كان يعرض كل يوم على القناة الأولى للتلفزة المغربية من الإثنين إلى الجمعة. قامتها القصيرة وملامحها الطفولية جعلاها تندمج في عالم تنشيط برنامج يجمع بين الترفيه والمسابقات واللوحات الغنائية.
«سنبلة»، ابنة الدار البيضاء، تبلغ اليوم 30 سنة من العمر، ورغم صورها الحديثة على انستغرام وفيسبوك وتعليقات عدد كبير من المتابعين، إلا أنها لا تزال حاضرة في مخيلة المغاربة كطفلة لم تتجاوز 15 سنة.
هشام موسون
لمع نجمه في فيلم «علي زاوا» لنبيل عيوش سنة 2001، والذي مثل فيه دور «شمكار»، وهو الدور الذي لم يختلف عن حياته القاسية التي قضاها متشردا في الشارع. انتقل من السينما إلى السلسلة التلفزية "لالة فاطمة" بأجزائها الثلاثة سنة 2001 و2002 و 2003، حيث تقمص دور «عوينة»، وهو اللقب الذي يناديه به المغاربة.
تحول «عوينة»، 29 سنة اليوم، من نجم إلى عاطل عن العمل، واشتغل بعيدا عن المجال الفني في التجارة ونادلا في مقهى وزاول عددا من المهن غير المستقرة، وبعد زواجه غاب بشكل كلي عن الساحة الفنية.
الدوزي
ابن مدينة وجدة واسمه الكامل عبد الحفيظ الدوزي، لكن يعرفه المغاربة ب"الدوزي "، دخل عالم الغناء في سن الثالثة، متأثرا بإيقاعات السينما الهندية. صور أغنيته الأولى "أرواحي ليا" على طريقة الفيديو كليب سنة 1998، وشارك بها في حفل المنتخب المغربي بعد تأهله لمونديال 1998، لكن ألبومه «ماني زعفان» هو الذي أدخله عالم الاحتراف.
وشح من طرف الملك محمد السادس سنة 2016 بوسام ملكي.
الشاف عمر
عمر عرشان أو «الشاف عمر»، هو أصغر طباخ مغربي، تحدى كرسيه المتحرك وأصبح نجما بفاسبوك ويوتوب. يعاني عمر من مرض «الاعتلال العضلي» أو "الميوباتيا"، الذي يتسبب في ضعف الألياف العضلية. يقدم عبر قناته بيوتوب وصفات سريعة تحظى بإعجاب أكثر من 8000 مشترك، إضافة إلى 100 ألف معجب عبر صفحته بفيسبوك.
حصل سنة 2017 على لقب شخصية السنة من طرف جائزة «ماروك ويب اواردز» في دورتها العاشرة، ويحلم عمر، الذي يبلغ من العمر 12 سنة، ببرنامج تلفزيوني يقدم عبره وجباته خارج جمهور الأنترنت، وبامتلاك مطعم في المستقبل.
نهيلة القلعي
بأغنية «الأسامي» للراحلة ذكرى، استطاعت نهيلة القلعي الفوز بلقب حكام برنامج الغناء للأطفال «دا فويس كيدز»، بعد أن استدارت لها الكراسي الثلاثة للمدربين.
نهيلة، ابنة عازف بيانو وأم مغنية، تأثرت بمحيطها في سن مبكرة. ولجت المعهد الموسيقي في سن السادسة من عمرها، وشاركت في عدة مهرجانات محلية ووطنية. لم تفز نهيلة باللقب وكان خروجها في الأدوار النهائية صدمة لمتابعيها، لكنها عادت وأصدرت أول عمل غنائي لها بصيغة "سينغل" بعنوان «أنا هي أنا».
سارة فاكابوند
خطفت الأضواء في برنامج المواهب العربي « ارابز كوت تالنت » لسنة 2017 بفضل رقصها المتميز، واستطاعت الوصول إلى النهاية. سارة (12 سنة)، تتخصص في الرقص المعاصر أو "البوبينغ "، وهو نوع من الرقص يتجه إليه الذكور عادة.
المغربية التي أدهشت أعضاء لجنة التحكيم، عبر لوحة فنية ركزت فيها على السلام، وسحرت الفنان أحمد حلمي على وجه الخصوص، حيث وقف لها احتراما ووعد بالتصويت لصالحها. قالت في إحدى الحلقات إنها تعيش طفولة صعبة في غياب الأب، وعبرت عن رغبتها في التواصل مع والدها الذي لا تعرف له طريقا.
المصدر: أصوات مغاربية