لا يزال المغاربة اليهود من داخل المغرب وخارجه يحجون إلى أضرحة الحاخامات والصالحين اليهود المدفونين بمدن مختلفة من المغرب.
يوجد بالمغرب حوالي 37 معبدا، تتوزع في مدن فاس، مراكش، أسفي، تطوان، تارودانت، وزان، مكناس، تطوان ومدن أخرى.
في هذه القائمة أبرز الحاخامات اليهود وأهم الأضرحة، التي لا تزال تعرف إقبالا بالمئات كل سنة في موسم "الهيلولة".
عمران بن ديوان (وزان)
يوجد بمدينة وزان وبالضبط بقرية اسجن.
ولد عمران بن ديوان بمدينة الخليل في الضفة الغربية. زار المغرب من أجل جمع تبرعات للطائفة اليهودية بـ"الأراضي المقدسة"، فزار صفرو وتازة وفاس واستقر في مدينة وزان، 200 كيلومتر عن العاصمة الرباط، حيث كان يدرس التلموذ.
بعد 10 سنوات، عاد إلى مدينة الخليل وورجع مرة أخرى إلى وزان، التي بقي فيها إلى أن توفي سنة 1782.
دافيد بن باروخ (تارودانت)
يوجد ضريحه بمدينة تارودانت. قدم إلى المغرب في بعثة من أجل جمع أموال من الطائفة اليهودية بالمغرب، اختار الاستقرار بقرية اسمها "مينطيغا"، تبعد بـ70 كيلومترا عن تارودانت، ثم بعدها بقرية "اكزو نباهاما" ثم "تيزرت"، حيث بقي إلى آخر أيامه.
اشتغل دافيد قيد حياته تاجرا وكان يلقب بـ"بابا دودو"، وحسب التراث اليهودي فقد عرف دافيد ببركاته في علاج العقم.
حاييم بينتو (الصويرة)
قدمت عائلة بينتو من إسبانيا وتنقلت عبر دول بحر الأبيض المتوسط ثم أوروبا وأميركا قبل أن تنتقل للعيش في المغرب.
ولد بينتو سنة 1748 وتعلم التوراة على يد والده الذي توفي مبكرا. شيد معبدا قضى فيه معظم وقته في التعبد وتعليم التوراة. وفي سن 20، أصبح أهم حاخام للطائفة اليهودية بالصويرة. توفي سنة 1845 ودفن بمقبرة تحمل اسمه، ويتوافد عليها مئات اليهود كل سنة في موسم "هيلولة".
ولد بن زميرو (أسفي)
توجد مقبرة ولاد زميرو بأسفي، تعتبر مزارا سنويا لليهود من مختلف بقاع العالم منتصف شهر أغسطس من كل سنة. يرجع أصل التسمية إلى أصل العائلة اليهودية التي استقرت بأسفي قادمة من منطقة تسمى "زميرو" بإسبانيا في القرن 15.
كان أبرزهم أبراهام بن زميرو كبير إخوانه السبعة، والذين أصبحوا بفضل حظوتهم المالية والاجتماعية، محط ثقة المسلمين واليهود على السواء.
إسحاق بن الوليد (تطوان)
يلقب بـ"العادل"، ومن من أبرز الحاخامات المبجلين من اليهود الاسفارديم.
ولد سنة 1796. قضى حياته في تلقين تعاليم التوراة لتلامذته. يوجد ضريحه بحي القدس "الملاح" وتقام "الهيلولة" السنوية بداخل معبده.
المصدر: أصوات مغاربية