مواجهات سابقة (أرشيف)
مواجهات في ليبيا

تتداول وسائل إعلام محلية وأجنبية أخبارا عن تفاوض السلطات الليبية مع عدد من الدول، من بينها تونس، من أجل تسليمهم جثث المتشددين الذين قتلوا في مدينة سرت.

ولاقت هذه الأخبار تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بين من يساند قرار الترحيل ويدعو السلطة إلى تسلم الجثث وبين من يرفض ذلك ويدعو إلى التخلص منها بأي شكل.

هم توانسة

وقال رئيس "جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج"، محمد إقبال بن رجب، إن الجمعية راسلت وزارة الخارجية منذ مدة بخصوص جثث التونسيين في ليبيا وطالبت بإعادتهم إلا أنها لم تتلق أي رد.

وأضاف بن رجب "التونسيون الذين قتلوا في ليبيا سواء كانوا إرهابيين أو لا هم توانسة وعلى الدولة تسلم جثثهم ودفنهم في تونس".

وأردف بن رجب، في تصريح لـ"أصوات مغاربية": "على الدولة تسلم هذه الجثث لسببين الأول رأفة ورحمة بعائلاتهم التي تتألم والثاني لتكون هذه الجثث عبرة للشباب الذي مازال يفكر في السفر إلى ليبيا أو سوريا".

"ملف شائك"

أثير ملف جثث التونسيين في ليبيا، حسب الناشط الحقوقي والمختص في الشأن الليبي، مصطفى عبد الكبير، منذ شهر فبراير 2016 إثر أحداث صبراتة التي قتل فيها عدد من التونسيين.

وأكد عبد الكبير، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن عدد الجثث التونسية تزايدت في ليبيا بعد أحداث طرابلس وبنغاوي وسرت ووضعتها السلطات الليبية في ثلاجات في مصراتة وهي الآن تبحث مع عدد من الدول مثل تونس ومصر والسودان على الطرق المناسبة لإنهاء الملف.

​​وبخصوص موقف السلطات التونسية من ملف الجثث، ذكر الناشط الحقوقي أن تونس "تريد التعرف على الجثث والتأكد من الهويات والمسألة أصبحت صعبة لأن هذه الجثث تعود إلى أشخاص قتلوا في فترات زمنية مختلفة وفي أماكن مختلفة".

وأضاف مصطفى عبد الكبير أن ملف جثث التونسيين بليبيا "ملف شائك سلبياته أكثر من إيجابياته، والسلطات التونسية ترى أنه لا جدوى من جلب تلك الجثث".

للإشارة، فمن المنتظر أن يستمر الجدل الدائر حول جلب جثث التونسيين الذين قتلوا في ليبيا إلى حين صدور موقف رسمي من السلطات التونسية يحسم المسألة.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة