اهتزت مشاعر الجزائريين عموما، ورواد الفضاء الأزرق خصوصا، على وقع حادثة وفاة امرأة حامل تبلغ من العمر 24 سنة و مولودها، بعدما رفضت 3 مستشفيات بولاية الجلفة استقبالها، مرة بحجة أنها لا تنحدر من المنطقة السكنية التي يقع فيها المستشفى، وأخرى بحجة عدم وجود سرير شاغر في المؤسسة الاستشفائية. ونشر ناشطون تعاليق تهاجم المنظومة الصحية في الجزائر وتتهمها بالتقصير.
وتساءل بعض المغردين عن وجهة الوزير الذي صرح ذات يوم أن المستشفيات في الجزائر أحسن من نظيراتها في أروبا، في إشارة إلى تصريح وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف، الذي أنهيت مهامه خلال التعديل الحكومي الأخير، شهر ماي 2017.
ووصف البعض الحادثة بالجريمة المتعمدة في حق الأم ومولودها، و تناقل النشطاء تفاصيل الصدمة.
وتحولت قضية الحامل ومولودها إلى قضية رأي عام تناقش على الفضائيات، التي قامت ببث موائد مستديرة حول الموضوع. وقد باشرت السلطات التحقيق في الفضيحة بعدما أصبحت حديث العام والخاص.
ووصف مغردون الحادثة ب"الفضيحة على جبين كل جزائري"، إذ غالبا ما تتكرر هذه الحوادث دون أن تثير ضجة، أو تتبعها إجراءات عقابية وقرارات تمنع تكرار هذه المآسي.
وخرج والي الجلفة عن صمته، حيث أمر مدير الصحة بفتح تحقيق، أسفر عن توقيف عدد من المشتبه في تسببهم في رفض استقبال الضحية ومولودها.
وتعتبر مأساة وفاة الحامل ومولودها نتيجة رفض التكفل بها هزة لقطاع الصحة، الذي يواجه انتقادات واسعة في الجزائر بسبب ضعف الإمكانيات و نقص الأطقم الطبية وتدهور ظروف العمل.
المصدر: أصوات مغاربية