خميس الحشايشي
خميس الحشايشي

"كل يوم أتوجه إلى المزارع الموجودة بضواحي العاصمة وأشتري منها النعناع، ثم أجوب بعربتي هذه الشوارع والأحياء لبيعه. عربة النعناع ترافقني منذ ما يزيد عن 30 سنة، هي مورد رزقي الوحيد الذي ساعدني على تربية أبنائي الأربعة.

أحمد الله لأنّ أبي ترك لي منزلا أقطن فيه ورحمني من مصاريف الإيجار. ارتبط اسمي باسم هذه العربة التي في بعض الأحيان لا تحمل النعناع فقط، وإنما بعض الحشائش الأخرى وأصبح جميع من يعرفني يناديني "خميس الحشايشي".

أحب عملي واعتني بهذه العربة وأزينها بشعار فريقي المفضل. ولا يزال إلى اليوم وعمري يقارب 70 سنة أشتغل لتوفير مصاريف العيش.

رغم كل شيء تبقى القناعة واليقين بأن باب الرزق مفتوح دائما أهم شيء في الحياة. أتمنى أن أزور مكة المكرمة وأن أؤدي مناسك العمرة أو الحج، هذا حلمي الوحيد فيما تبقي من حياتي".

مواضيع ذات صلة