صادق المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في المغرب، على مشروع رأي يهم التعليم الأولي، و ذلك خلال أشغال الدورة الثانية عشرة للمجلس التي استمرت يومين، ابتدءا من أول أمس الأربعاء وإلى غاية أمس الخميس.
وخلال ندوة صحافية، عقدها المجلس، صباح اليوم الجمعة، لتقديم نتائج هذه الدورة، تم الكشف عن مصادقة المجلس على مشروع رأي يهم التعليم الأولي الذي سيصبح "معمما وإلزاميا ومجانيا" وذلك لفائدة جميع الأطفال والطفلات من أربع سنوات إلى استيفاء خمس سنوات من العمر، وهو المشروع الذي سيتم العمل على تحقيقه بالتدرج في أفق الانتهاء منه عام 2027.
يأتي هذا التغيير لينضاف إلى سلسلة تغييرات ستطال المدرسة المغربية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، والتي كشف عنها، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المغربي، محمد حصاد، ضمن عرض له خلال افتتاح أشغال هذه الدورة، من بينها تغيير جميع السبورات التقليدية سوداء وخضراء اللون.
كما كشف الوزير أنه ابتداء من السنة المقبلة يمكن للأطفال الذين يبلغون خمس سنوات ونصف التسجيل في التعليم الابتدائي، مؤكدا أنه سيتم البدء بتدريس الفرنسية للتلاميذ ابتداء من السنة الأولى من التعليم الابتدائي بمعدل ساعتين، موضحا أن ذلك سيتم بشكل شفهي في البداية على أن تصاحبه بعض الكتابة، إلى جانب أنه سيتم تطوير تدريس اللغة الفرنسية في المستويين الخامس والسادس ابتدائي.
أيضا سيتم العمل على إدخال مصطلحات باللغة الفرنسية في تدريس مادة الرياضيات في المستوى الابتدائي.
حصاد كشف أيضا أنه ستتم مراجعة الكتب وهي المراجعة التي لن تكون جذرية، حسب ما أكده، بل ستتم حسب متطلبات الأساتذة على أن يتم العمل على تغيير المناهج من حين إلى آخر حتى تبقى مسايرة للمستجدات.
وتأتي هذه التغييرات في الوقت الذي تشير كثير من التقارير سواء الوطنية أو الدولية إلى سوء وضعية التعليم المغربي والمدرسة العمومية.
وكان المجلس الأعلى للحسابات بدوره قد سلط الضوء على عدد من الاختلالات التي سجلها في الدخول المدرسي السابق، وذلك ضمن مذكرة استعجالية موجهة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من بين ما جاء فيها أن أغلبية المدرسين لا يستوفون ساعات التدريس، وأكثر من مليوني تلميذ يعانون الاكتظاظ.
المصدر: أصوات مغاربية