أمضى الجزائريون سنوات عديدة ينتظرون تحقيق حلم السيارة، محلية التركيب، على غرار جارتهم المغرب، حتى يتمكنوا من اقتناء عرباتهم بأثمان معقولة، دون إرباك ميزانية العائلة.
وتكلل الانتظار بخيبة أمل كبيرة، لغلاء أسعار السيارات محلية التركيب، أعقبها لهيب غير مسبوق في أسعار السيارات القديمة.
لكن الأمر الذي أثار سخرية، و سخط مرتادي مواقع التواصل، هو ما أضحى يطلق عليه البعض تسمية فضيحة "درناها جزايرية"، حيث اتضح بالصور أن شركة خاصة كان من المفروض أن تستورد قطع السيارات لإعادة تركيبها في مصنع، اكتفت فقط باستيراد سيارات كاملة مركبة من دون عجلات فقط!.
وزادت تصريحات وزير الصناعة الجديد، محجوب بدة، من حدة الجدل، حيث أكد أن "هناك تلاعبا بدفتر شروط تلك الشركات التي كان من المفروض أن تستورد قطع سيارات لإعادة تركيبها وليس استيراد سيارات جاهزة أو الاستيراد المُقنع" ، على حد نعت الوزير الجزائري.
#استيراد_السياراتوزير #الصناعة و #المناجم #محجوب_بدة :انتهــى عهـد الاستيراد المقـنع للسيــارات ودفــتر شــروط جديد خــلال قريبا pic.twitter.com/C4JVTN3qXA
— الإذاعة الجزائرية (@radioalgerie_ar) 13 juillet 2017
و اعتبر البعض أن تصريحات هذا الوزير أيقظتهم من حلم جميل وبطريقة عنيفة، حيث أرغمتهم قراراته على النظر إلى واقع القطاع بشكل موضوعي.
بدة محجوب يوقظ الجزائريين من أكذوبة تركيب السيارات https://t.co/dp4hj38IQj
— mahmoudb69 (@mahmoudb69) 4 juillet 2017
ومن المغردين من اعتبر مصانع تركيب السيارات شماعات أريد لها تهريب العملة الصعبة من الجزائر إلى الخارج، و منهم من رأى في تلك المشاريع عملية غسيل أموال وحسب، وهو السر وراء عدم جدية مشاريع التركيب، حسب تغريدات البعض.
أكبر فضيحة احتيال في دولة الجزائر.. تركيب السيارات بهدف تهريب العملة https://t.co/xdE6RudBUr pic.twitter.com/xRq9tZEK6b
— mehwar press (@mehwarpress) 25 mars 2017
وأثارت قضية التركيب تخوف الجزائريين و عدم ثقتهم في كل المشاريع الأخرى التي تدخل في نفس سياق تركيب السيارات، لكن مع متعاملين من بلدان أخرى غير فرنسا.
و أصبح من الصعب تصديق أي مشروع لتركيب السيارات على خلفية حالة الغلاء التي تميز أسعار العربات في الجزائر، بل أضحى اقتناء سيارة للعائلة يدخل في نطاق المستحيل بالنسبة للجزائري متوسط الدخل.
افتتاح مصنع #فولسفاغن ب #غليزان درناها جزائرية إلى متى هاذا الوهم 😢😢
— DZ جزائرية وأفتخر (@kimoalgerienne) 26 juillet 2017
المصدر : أصوات مغاربية