تعتبر "جائزة غونكور" من أرفع وأعرق الجوائز المعنية بالأدب المكتوب باللغة الفرنسية، وتستمد قيمتها من دلالتها الرمزية؛ إذ أنشئت تنفيذا لوصية المؤلف والناقد الفرنسي المشهور إدموند غونكور (1822-1896).
هذه الجائزة القيمة فاز بها 3 مغاربيين، و"أصوات مغاربية" تعرفكم عليهم وعلى أعمالهم:
ليلى سليماني
ولدت ليلى سليماني بالعاصمة المغربية الرباط في أكتوبر 1981. والدها مغربي وأمها من أصول فرنسية وجزائرية.
انتقلت ليلى للعيش في فرنسا في ربيعها 18، وتخرجت من معهد الدراسات السياسية بباريس، ثم من المدرسة العليا للتجارة.
اشتغلت في الصحافة واشتهرت بشغفها بالكتابة.
فازت بآخر نسخة لجائزة غونكور سنة 2016، عن روايتها "أغنية هادئة" (Chanson douce).
تحكي الرواية قصة مريم وبول. زوجة وزوج يعيشان في باريس. يدفعهما انشغالهما وعملهما إلى البحث عن مربية. تتوالى أحداث الرواية، لتتحول المربية إلى شر على الأسرة.
الطاهر بن جلون
كاتب مغربي معروف من مواليد 1944 بمدينة فاس. قضى طفولته وفترة من شبابه بين فاس وطنجة والرباط قبل أن ينتقل إلى باريس مطلع سبعينيات القرن الماضي.
درس الفلسفة وعلم النفس واشتغل بالصحافة، لكن حبه الأول ظل الكتابة وفن الرواية.
كان أول مغاربي ينال الجائزة سنة 1987 بفضل عمله الروائي المميز "ليلة القدر".
يتناول موضوع الرواية قصة رجل قرر أن يجعل من ابنته ولداً بعدما أنجب سبع فتيات، وقد دفعه الإحساس بالعار إلى دفن أنوثة طفلته إلى لحظة وفاته ليعترف لها بما كان.
بعد ذلك تبدأ معركة الفتاة للبحث عن حريتها وأنوثتها وسط زخم من الأحداث والقصص المثيرة.
كمال داود
فاز الصحافي والكاتب الجزائري المعروف، كمال داود، بجائزة غونكور للرواية الأولى سنة 2015 عن عمله "مورسو: تحقيق مضاد". كما كان داود من أبرز المرشحين للفوز بجائزة غونكور لسنة 2014 بنفس الرواية.
يستلهم عمله الادبي شخصياته من رواية "الغريب" لألبير كامو، إذ يستعير البطل "العربي"، ليتحدث عن مواضيع تخص المجتمع والسياسة والدين في الجزائر.
يعتبر كمال داود (47 سنة) أحد الكتاب الصحافيين الجزائريين البارعين في فرنسا، هو القادم من مدينة ماسرة بولاية مستغانم، والمعروف بجرأته في طرح القضايا والمواضيع الفكرية التي تسائل الدين واللغة والسياسة ما جعله من الشخصيات المغاربية المثيرة للجدل.
المصدر: أصوات مغاربية