"أعيش في مترين. أسكن وأشتغل وأطبخ فيهما. خبز وشاي وزيتون هي وجبتي اليومية. ولدت في هذا "الفندق" الشعبي وسأموت فيه. تعلمت مع الصناع التقليديين. كنت أساعدهم. كان هذا "الفندق" معروفا كملتقى للحرفيين العرب. نتاجر في المنتوجات التقليدية اليدوية ونتبادل الخبرات والمعلومات. نصفه كان مكانا أنيقا تقطن فيه عائلات تتعايش جنبا إلى جنب. النصف الآخر، كان عبارة عن ورشات عمل للحرفيين التقليديين. الآن هو مرتع للسكارى والمشردين والفئران. أؤجر فيه كل يوم بعشرين درهما (دولارين). أحيانا ما أربحه في اليوم لا يكفي لتسديد ثمن المبيت. لم أدرس، ولكن حرفة صناعة الجلد هي مصدر رزقي الوحيد. بها ربيّت أبنائي وضحيت من أجلهم ودرستهم لكيلا يعيشوا في مترين طيلة حياتهم مثلي".
(عبد الله، المغرب)