عصام الحسيني في زيارة للعراق
عصام الحسيني في زيارة للعراق

في مجتمع يغلب عليه الطابع السني المالكي، يشتكي عدد من الشيعة المغاربة من "تضييق السلطة"، وعدم قدرتهم على ممارسة طقوسهم الدينية.

وقرر ناشطون شيعة مغاربة التوجه إلى المنتظم الدولي من أجل عرض قضيتهم، وعكف عدد منهم على إعداد تقرير حول ما اعتبروه "المضايقات التي يتعرضون لها في المغرب".

وتحدث الناشط الشيعي، عصام الحسيني، عن عدد من الجوانب المرتبطة بهذا التوجه الجديد، وقال: "لنا نية منذ سنوات في اللجوء لمجلس حقوق الإنسان بجنيف وكنا لا نحب هذا الخيار".

وأشار إلى أن على السلطة أن "تتصرف بشكل يليق بها كسلطة وأن تحترم الدستور والمواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان".

​​ودعا الحسيني، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، السلطات المغاربية لترك ما أسماها بـ"المساحيق الحقوقية المزيفة التي تلجأ لها في الخارج".

وأضاف: "تم استنفاد كل الخيارات والطرق داخليا من بيانات تنديد واستنكار ومراسلة الملك محمد السادس والتوجه للقضاء الإداري".

عصام الحسيني
عصام الحسيني

​​ووجه ناشطون شيعة، في وقت سابق، رسالة إلى الملك محمد السادس، تدعو إلى إيجاد صيغة عملية لحل مشكلة الشيعة في المغرب بشكل نهائي، ومشكلة كل الأقليات الدينية والمذهبية.

 وتقوم هذه المبادرة على أساس إلتزام  الدولة بضمان حرية المعتقد، وضمان عدم التمييز على أساس المعتقد، فيما تلتزم الأقليات باحترام الاختيارات الدينية والمذهبية للدولة وعدم الإضرار بها، وأن تكون جميع الأنشطة التي تقوم بها الأقليات ذات طابع مدني صرف.

في مقابل ذلك، تحدث الحسيني عن تقرير تم إعداده من أجل تقديمه في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقال: "يتكون من ثلاثة أقسام: الأول يتطرق للحرية الدينية، والقسم الثاني حول الحريات المدنية، أما الثالث فيرتبط بقضية المعتقل عبد الرحمان الشكراني، رئيس جمعية رساليون تقدميون.. وانتقاد شروط محاكمته".

​​وشدد الناشط الشيعي على أنه "يملك جميع الأدلة على فبركة ملف الشكراني"، مضيفا: "لدينا شهادات منظمات حقوقية بأن اعتقاله سياسي بامتياز بغض النظر عن القالب الجنحي الذي لفق له ظلما".

وعن أسباب التأخر في نشر الرسالة التي تم توجيهها إلى الملك محمد السادس في يناير من العام الماضي، أشار الحسيني إلى أن "هذه الرسالة لا تهدف إلى تحقيق غايات سياسية أو أنها تستعمل في التوظيف الإعلامي، لذلك لم نشأ أن نخرجها للعلن، لكن بعد ذلك تأكدنا بأننا لن نتسلم أي رد عليها، وأن اعتقال الشكراني قد يكون هو الجواب الوحيد الذي تلقيناه على تلك المبادرة".

​​

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة