أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة، وفاة عماد العتابي، الناشط في حراك الريف بعدما أُعلن عنها صباح الثلاثاء.
وجاء في بلاغ لممثل النيابة العامة أن "الأبحاث ما تزال متواصلة تحت إشراف النيابة العامة وأنها ستذهب إلى أبعد مدى، وفور انتهائها سيتم ترتيب الآثار القانونية عليها وإخبار الرأي العام بالنتائج التي تم التوصل إليها".
وذكر البلاغ ذاته أن الوكيل العام بمحكمة الحسيمة كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بـ"إجراء بحث معمق حول الواقعة المذكورة من أجل الكشف عن حقيقة الحدث وأسبابه وتحديد المسؤوليات عنه لترتيب الآثار القانونية على ذلك".
تحديث: 14:45 ت غ
بعد ما يقارب ثلاثة أسابيع ظلت خلالها حالته الصحية في حكم المجهول، تلقت عائلة الشاب، عماد العتابي، اليوم الثلاثاء، خبرا يفيد وفاته.
العتابي الذي تعرض لإصابة بالرأس وُصفت بالخطيرة، خلال مسيرة العشرين من يوليو المنصرم بالحسيمة، نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بالرباط، ظل طوال الفترة الماضية في غيبوبة، قبل أن يُعلن اليوم الثلاثاء عن مفارقته الحياة وإعلام عائلته بالخبر حسب ما أكده قريب للعتابي في اتصال بـ"أصوات مغاربية".
الناشط الحقوقي، وعضو هيئة الدفاع عن نشطاء حراك الريف، عبد الصادق البوشتاوي، أكد، من جانبه، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن خبر الوفاة "تأكد بصفة رسمية"، مشيرا إلى أنه ستتم المطالبة، باتفاق مع عائلة العتابي، بإجراء تشريح طبي للجثة لمعرفة أسباب الوفاة.
"سنتخذ الخطوات القانونية ولن نتسلم الجثة إلى حين إجراء تشريح طبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة ونوعية المادة والجسم الذي اخترق رأسه"، يقول البوشتاوي مشيرا إلى أن عائلة العتابي لم تحصل إلى اليوم على تقرير طبي يوضح الحالة الصحية للراحل خلال فترة الغيبوبة.
وزاد البوشتاوي مؤكدا: "نحن نعلم بأنه كان في حالة موت سريري وتم تأخير إعلان الوفاة إلى ما بعد ذكرى 30 يوليو"، وهو التاريخ الذي يشهد الاحتفال بعيد العرش، مشيرا إلى أن عائلة العتابي تلقت خبر وفاته منتصف نهار اليوم الثلاثاء، وذلك بعد نحو ساعتين على إعلامها بتدهور وضعه الصحي.
وكان البوشتاوي قد أكد، في تصريح سابق لـ"أصوات مغاربية"، أنهم لا يتوفرون على أية معطيات حول الوضع الصحي للعتابي، مبرزا أنه كان "في حالة غيبوبة يمكن اعتبارها بمثابة موت سريري لأنه مرتبط بالعديد من الأجهزة".
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدورها كانت أبدت قلقها بخصوص وضع الشاب، حين أكدت على لسان رئيسها، أحمد الهايج، خلال ندوة صحفية، بداية الأسبوع الماضي، أن "حتى عائلة العتابي لا تتوفر على معطيات بخصوص وضعه الصحي"، مضيفا، ردا على سؤال حول الوضع الصحي للعتابي: "يكفي القول إن التعتيم على وضعه يحمل في ثناياه ما يحمله من دواعي القلق".
يشار إلى أن كثيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي كانوا قد أطلقوا منذ فترة "هاشتاغ" يسأل عن مصير العتابي، وبدت جل التدوينات غير مطمئنة للوضع الصحي للشاب الذي أصيب يوم مسيرة 20 يوليو.
المصدر: أصوات مغاربية