"غادرت القرية رفقة شقيقي وأقسمت ألا أعود إليها حتى أجمع المال المطلوب لأسدد الدين على والدتي. كانت أمي اقترضت مالا لإجراء عملية جراحية.بسبب ذلك احترفت التسوّل، متنقلا بين بلديات الوطن. كنت أبيت في العراء، وفي الصباح أمدّ يدي إلى المحسنين. بقيت على هذه الحال أكثر من عام، حتى جمعت قليلا من المال، ووزعته على الدائنين. شُفيت والدتي وأقلعت عن التسول. ورغم أني لم أستبدل ثيابي الرثة وقبعتي، منذ أكثر من 10 سنوات، إلا أني لا أجرؤ على استجداء الناس مرة ثانية".
(الطيب، الجزائر)