"منذ حوالي 25 سنة وأنا أجلس في هذا المكان. ساحة الرصيف بالمدينة العتيقة لفاس، أبيع أكلة الشهدية الحامضة للمارين من أمامي مقابل درهم واحد. إلى جانب ريالات معدودات أجنيها من بيع السجائر. اللهم هذا الوضع أو التسول ومد يدي للآخرين.
بعد فقدان زوجي لرجله اليمنى في أحداث شغب نشبت في التسعينات، تحملت المسؤولية وخرجت للعمل من أجل أبنائي. أحمد الله على ذلك، هو الذي كتب مصيري وأنا راضية به.
في الصباح أعتني بزوجي المُقعد، الذي لا يستطيع العمل، بالإضافة إلى ابنتي الصغيرة المعاقة ذهنيا، ثم أخرج عصرا بعد أن أكون قد نظفت أواني البيت إلى هذا المكان الذي كان وسيظل يحتضنني حتى النهاية".
(مينة، المغرب)