صادق مجلس الشورى الإيراني، الأحد، على تخصيص 520 مليون دولار لتطوير البرنامج البالستي الإيراني وتعزيز الأنشطة الإقليمية للحرس الثوري الإيراني، في قرار اعتبره ردا على العقوبات الأميركية على البلاد.
وقال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، بعد إعلانه نتيجة تصويت البرلمان بغالبية ساحقة على سلسلة تدابير، "على الأميركيين أن يعرفوا أن هذا الإجراء ليس إلا خطوتنا الأولى".
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بأن 240 نائبا (من أصل 244 حاضرين) وافقوا على على مشروع القانون الذي ينص على تخصيص 260 مليون دولار "لتطوير البرنامج الصاروخي" ومبلغ مماثل لفيلق القدس، وهو وحدة قوات خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني ومسؤولة عن العمليات الخارجية.
وقال نائب وزير الخارجية عباس عراقجي الأحد إن "مشروع القانون هذا مدعوم من وزارة الخارجية والحكومة ويأتي ضمن سلسلة تدابير اقترحتها لجنة الإشراف على الاتفاق النووي لمواجهة قانون العقوبات الأخير الذي أقره الكونغرس الأميركي".
ووقعت وزارة الخزانة الأميركية في 28 يوليو عقوبات على ست شركات إيرانية تابعة لمجموعة "شهيد همت" الصناعية المرتبطة ببرنامج الصواريخ البالستية.
وجاءت العقوبات ردا على "الاستفزازات الإيرانية المستمرة كإطلاق صاروخ سيمورغ المستخدم في إطلاق مركبات الفضاء"، حسب بيان الوزارة.
وقالت الوزارة إن هذه التكنولوجيا قريبة من تلك المستخدمة في إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وأوضح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين أن "حكومة الولايات المتحدة ستستمر في مكافحة أنشطة إيران المرتبطة بالصواريخ البالستية".
وأوضحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نكي هيلي أن المشكلة دوما مع إيران تتمثل في انعدام الثقة، وأن الدعم الواسع الذي تقدمه طهران لـ"الإرهابيين" يزيد من ترسيخ عدم الثقة.
وكانت إيران قد أكدت في 27 يوليو أنها اختبرت "بنجاح" صاروخا لحمل الأقمار الصناعية إلى المدار من أول مركز للإطلاق، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي.
وندد بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا في 28 يوليو بهذه التجربة، واعتبرها انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 2231.
وأضاف البيان أن "استمرار طهران في تطوير صواريخ بالستية يهدد الاستقرار في المنطقة".
ودعت هذه الدول إيران إلى التوقف عن إطلاق أي تجارب صاروخية بالستية وأي أنشطة ذات صلة، مؤكدة أنها نقلت للأمين العام للأمم المتحدة قلقها مما تقوم به طهران.
المصدر: وكالات