أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي حول وضعية الحريات الدينية عبر العالم، وتطرق في شق منه للدول المغاربية.

التقرير الذي قدمه وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيليرسون، صباح الثلاثاء، سلط الضوء على وضعية الأقليات الدينية في الدول المغاربية الخمس، سواء الطوائف الإسلامية، أو الديانات الأخرى.

الجزائر

تعرض عدد من الذين اختاروا تغيير دينهم من الإسلام إلى المسيحية لعدد من المضايقات، خاصة من قبل أفراد عائلاتهم، بالرغم من أن القوانين الجزائرية تكفل حرية المعتقد، كما تعرض البعض للتهديد بسبب تغيير دينهم.

إلى جانب ذلك، تحدث التقرير عن عرض قناة تلفزية خاصة، لتقرير تتحدث فيه عما تعتبره "خطر العقيدة الأحمدية"، كما توجد تقارير عن التمييز في العمل ضد غير المسلمين، وكذا حادث تخريب كنيسة.

وفي الوقت الذي تتجاوز فيه نسبة المسلمين السنة في الجزائر 99 في المائة، تشكل المجموعات الدينية الأخرى 1 في المائة، وتضم المسيحيين واليهود والمسلمين من الطائفة الأحمدية والشيعة، وكذا الإباضيين، الذين يتمركزون في ولاية غرداية.

أما بلغة الأرقام، فلا يتجاوز عدد اليهود 200 شخص، وبالرغم من أن أعداد المسيحيين في البلاد تبقى غير مؤكدة، إلا أن أحد القادة المسيحيين يتوقع أن العدد يتراوح بين 20 ألف و40 ألف، وأغلبهم يقطن في مدن الجزائر وعنابة ووهران.

موريتانيا

ذكر التقرير أن عدد الساكنة الإجمالية في موريتانيا وصل إلى 3.7 مليون شخص عند نهاية يوليوز 2016، تقريبا أغلبهم يتبع المذهب السني، كما يوجد عدد قليل من غير المسلمين، أغلبهم أجانب مسيحيون، وعدد قليل من اليهود.

وفي 12 سبتمبر من العام الماضي، قام إمام خلال صلاة عيد الأضحى في المسجد الأكبر بنواكشوط، بالتحذير مما اعتبره "الخطر المتزايد للشيعة" في البلاد، ودعا حكومة بلاده إلى قطع العلاقات مع إيران من أجل "وقف انتشار الإسلام الشيعي الإيراني" على حد تعبيره.

وتطرق التقرير الأميركي، لقضية محمد الشيخ ولد مخيطير، الذي حكم عليه خلال ديسمبر 2014 بالإعدام، واستمعت المحكمة العليا لأقواله في 15 نوفمبر من العام الماضي، وقال محامون دافعوا عن ولد مخيطير، إنهم تلقوا تهديدات بسبب دفاعهم عنه.

أما على الصعيد الحكومي، فتواصل الحكومة دعم المساجد والمدارس الإسلامية، وتدفع رواتب شهرية للأئمة تصل إلى 50 ألف أوقية، كما أنها تدفع ما بين 25 ألف و100 ألف أوقية لفائدة أعضاء المجلس الوطني للأئمة الموريتانيين.

المغرب

يستفاد من التقرير أن نسبة المسلمين السنة من مجموع الساكنة في المغرب، يصل إلى 99 في المائة، في حين أن 1 في المائة تضم المسيحيين واليهود والشيعة وكذا البهائيين، كما أنه حسب قادة للطائفة اليهودية، فإن عدد اليهود في المغرب يتراوح بين 3000 و4000 يهودي، منهم 2500 يقطنون في مدينة الدار البيضاء.

وفيما يخص عدد المسيحيين، فيتراوح عددهم حسب تقديرات قادة مسيحيين بين 2000 و6000 مسيحي، موزعين على مختلف أرجاء البلاد، في حين أن هناك تقديرات أخرى، تفيد بأن عدد المسيحيين الأجانب يصل إلى 30 ألفا من الكاثوليك، و10 آلاف من البروتستانت.

وحسب تقديرات لنشطاء شيعة، فإن عدد الأفراد من هذه الطائفة يتراوح ما بين 1000 و2000 أجنبي، خاصة من لبنان وسوريا والعراق، في حين أن عدد أتباع الأحمدية يقدر بـ600 شخص، فيما يترواح عدد البهائيين ما بين 350 و400 بهائي.

تونس

كان لافتا في التقرير الجديد أنه يحدد لأول مرة عدد الملحدين في تونس، ويحصرهم نسبتهم في أقل من 1 في المائة، في حين أن نسبة المسلمين السنة تصل إلى 99 في المائة، أما الباقي، فمنقسمون بين يهود ومسيحيين وبهائيين وشيعة، وكذا لا دينيين.

وتصل نسبة الكاثوليك من مجموع المسيحيين إلى 88 في المائة، ويصل العدد إلى 5000 شخص حسب منظمات غير حكومية، أما اليهود فيتراوح عددهم بين 1500 و2000 شخص، في حين لا توجد إحصائيات موثوقة بشأن أعداد البهائيين.

ليبيا

تصل نسبة المسلمين السنة في ليبيا إلى 97 في المائة، في حين لا تتجاوز نسبة باقي الديانات 3 في المائة.

وإلى جانب المسلمين السنة، يوجد عدد من المسيحيين والهندوس والأحمدية، والبهائيين، بالإضافة إلى الإباضيين.

بالنسبة للمسيحيين فإن أغلبهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء والمصريين المهاجرين، وعدد قليل من الأميركيين والأوروبيين المقيمين في ليبيا، في حين أن عدد المسيحيين يصل إلى 50 ألفا، أغلبهم مصريين.

وحسب تقارير محلية، فإن عدد المسيحيين ينخفض منذ 2014، بعد النزاع المسلح سنة 2014، وفي مقابل ذلك، لا توجد تقديرات محددة بشأن عدد اليهود في البلاد.

 

المصدر: وزارة الخارجية الأميركية

مواضيع ذات صلة