أشعل مقتل طفل يبلغ من العمر 11 سنة وإصابة كهل يبلغ 46 سنة بجروح، فتيل الغضب في حي سيدي يحيى المعروف بكونه القلب النابض لأرقى الأحياء العاصمية بالجزائر، وصدم الحادث السكان الذين تواجدوا بكثرة، لحظات بعد الكارثة التي ألمّت بهم.
مقبل على شهادة التعليم الابتدائي
ولقي الطفل علاء الدين البالغ من العمر 11سنة مصرعه، إثر انزلاق صخري في ورشة تابعة لمقاول يتولى مشروعا في المنطقة، بينما كان يلهو على مقربة من تلك الورشة.
وأشارت والدة الضحية في تصريحات صحفية أن ابنها حيوي، كان يلعب في الهواء الطلق، قبل أن يحدث الانزلاق الصخري، وتتفاجأ العائلة بإصابة علاء الدين، الذي كان مقبلا العام القادم على امتحان شهادة التعليم الابتدائي.
وعقب الحادثة مباشرة، تجنّدت مصالح الحماية المدينة والسكان من أجل رفع الأتربة والصخور التي انزلقت من أعلى الورشة إلى أسفل الشارع، حيث تم انتشال كهل يبلغ من العمر 46 سنة، أصيب هو الآخر بجروح خطيرة، نُقل على إثرها إلى المستشفى، بينما خلّفت هذه الكارثة حالة من الارتباك والفوضى في حركة المرور.
احتجاجات بالمفرقعات
وخرج العشرات من سكان حي مراد رايس بالعاصمة الجزائرية، ليلة البارحة، احتجاجا على الوفاة المأساوية للطفل علاء الدين، محملين السلطات مسؤولية الحادث، فيما تدخلت الشرطة، بعد أن تم إضرام النار في جرافتين تابعيتن للمقاول المشرف على الورشة التي حدث فيها الانزلاق الصخري.
ولم تعلن السلطات عن حجم الخسائر التي لحقت بالمنطقة، بسبب الانزلاق الصخري أو الاحتجاجات، التي جرت فيها مطاردات بين عناصر الشرطة والعديد من المحتجين الغاضبين.
الانزلاق يهدد الجزائر!
ومن جانبه أكد الخبير في الكوارث الطبيعية عبد الكريم شلغوم لـ "أصوات مغاربية" أن "الجزائر مُهدّدة بـ 10 مخاطر كبرى، من بينها الانزلاقات التي تحتل المرتبة الخامسة ،من حيث درجة الخطورة، حسب تصنيف للأمم المتحدة".
ودعا ذات المتحدث الحكومة إلى "مخطط وقائي، بإنشاء سياسة وطنية تحمي أرواح المواطنين من الحوادث المفاجئة القاتلة، على أن تتحمّل الهيئات المعنية مسؤولياتها كاملة أمام القانون والعدالة."
ونشير إلى أن حالة طوارئ عمّت ليلة البارحة منطقة الحادث الذي ذكّر سكان العاصمة بكارثة سقوط 5 سيارات في حفرة أحدثها انزلاق أرضي في الطريق الرئيسي ببن عكنون منتصف نوفمبر 2016.
المصدر: أصوات مغاربية