جانب من عملية توقيف نزلاء حاولوا الفرار من مركز سجني بالدار البيضاء
جانب من عملية توقيف نزلاء حاولوا الفرار من مركز سجني بالدار البيضاء

دخول السجن يعني التفكير يوميا في موعد الخروج منه. قد ينتظر السجين إلى أن تنتهي مدة عقوبته، وقد يحدث أن يحاول الفرار قبل ذلك كما وقع في حالات متعددة لسجناء حاولوا الفرار من سجون مغربية على نحو محاك لما يحدث في الأفلام.

​​دخان من أجل الفرار

مساء الخميس 22 يوليو من العام الماضي لم يكن كسائر المساءات بسجن القاصرين بعين السبع (عكاشة) بمدينة الدار البيضاء، بعدما أشعل نزلاء به النيران في أفرشة نومهم، خالقين حالة فوضى انتهت بمحاولة فرار بعضهم.

محاولة السلطات التدخل من أجل إطفاء النيران تحولت إلى مواجهة بين الطرفين حينما تبين أن الأمر له علاقة بمحاولة للفرار، واستعمل فيها رجال الأمن الرصاص الحي في وجه النزلاء الفارين.

​​هذه المحاولة التي باءت بالفشل، وصفتها مديرية السجون، في بلاغ لها بـ"المخطط المدروس"، إذ حاول المعتقلون القاصرون فتح باب يفصلهم عن مكان إيداع أسلحة حراس السجن، إلا أنهم فشلوا في الوصول إليه، لعدم تمكنهم من كسر الشبكة الحديدية التي تحمي الباب.

 

فوضى للهروب

محاولة مشابهة شهدتها إصلاحية البنات التابعة كذلك لسجن "عكاشة" بمدينة الدار البيضاء، بعد أشهر قليلة على محاولة الذكور.

الشرطة تداهم إصلاحية الدار البيضاء بعد محاولة فرار نزلاء العام الماضي
الشرطة تداهم إصلاحية الدار البيضاء بعد محاولة فرار نزلاء العام الماضي

​​لجأت النزيلات إلى اختلاق حالة فوضى داخل الإصلاحية من أجل إرباك الوضع الأمني، إذ كسرن الأبواب وزجاج النوافذ، لكن سرعان ما تم احتواء الوضع من طرف الشرطة التي طوقت المكان ومنعت محاولة الفرار الجماعية لنزيلات الإصلاحية.

 

"النيني".. اللغز الغامض

تبقى عملية فرار المتهم بالاتجار الدولي في المخدرات، الملقب بـ"النيني"، بين أشهر محاولات الفرار من السجون المغربية.

فبعدما أودع "النيني" سجن القنيطرة (شمال العاصمة الرباط) سنة 2003، تمكن من الفرار بعد أن قضى 5 سنوات داخل زنزانته، قبل انتهاء مدة الحكم عليه التي وصلت إلى ثماني سنوات، ولحدود الساعة لم يُكشف بعد عن الكيفية التي تمكن بها "النيني" من الفرار.

 

نفق تحت السجن

السجن نفسه بمدينة القنيطرة شهد محاولة فرار أخرى مدة قصيرة بعد فرار "النيني" وهذه المرة على طريقة الأفلام السينمائية، إذ استطاع تسعة معتقلين موقوفين في قضايا متعلقة بالإرهاب من الفرار، عبر نفق أرضي حفروه بعمق ثلاثة أمتار وطول يصل إلى عشرين مترا.

ورغم أن طريقة تخلصهم من التراب المتراكم من عملية الحفر تبقى غير معروفة، إلا أنهم استطاعوا الفرار من السجن، قبل أن يتم اعتقالهم من جديد مدة قصيرة بعد هروبهم.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة