عبّر أئمة بعض المساجد في الجزائر عن غضبهم من وزير الشؤون الدينية الجزائري محمد عيسى، واتهموه بتعيين "مخالفين للمرجعية" (أي للمذهب المالكي) في مناصب بوزارته.
وندد الأئمة بـ "تغول" بعض المخالفين لهذه المرجعية، على الرغم من أنهم أقلية، وبتزايد نفوذهم "بتغلغلهم في مناصب رسمية بوزارة الشؤون الدينية"، مبرزين أن أولئك المخالفين "أخرجوا انحرافهم علنا وصاروا يعتدون نفسيا وجسديا على أئمة المساجد، في ظل سكوت الوزارة الوصية".
واستنكر المنسق الوطني للأئمة وموظفي الشؤون الدينية في الجزائر، جلول حجيمي، في تصريح لجريدة لوسائل إعلام محلية "الاعتداءات غير المعقولة التي تعرض لها عدد من الأئمة عبر مختلف ربوع البلاد"، نافيا أن "تكون الوقفات الاحتجاجية للأئمة فوضوية"، وقال "خرجنا بعد حصولنا على ترخيص من السلطات، ونحن لسنا مجرد أفراد، بل نقابة منضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين".
ونقلت صحف جزائرية عن حجيمي قوله " أقلية متغولة اخترقت الوزارة، وهي التي تقف وراء الاعتداءات ضد الأئمة"، مشيرا إلى أن "المساجد في البلاد تعيش يوميا هذه الاعتداءات، والمتهم فيها على حد قوله "بعض الجمعيات الدينية المشغولة بولاءاتها لعدة أطراف".
وأكد جلول حجيمي على أنه "يتعين على الوزارة الوصية أن تتحمل مسؤولياتها بشأن سلامة الأئمة"، مشيرا إلى أن "بعض الاعتداءات تصل إلى حد القتل، كما حدث مع إمام من أم البواقي، بعدما وصفه أحدهم بالشيخ الضال واعتدى عليه".
وعند وقوف الضحية، يضيف المصدر ذاته، مع المتهم أمام وكيل الجمهورية، "صفح الشيخ عن ظالمه، والنتيجة تعرض الشيخ للقتل في محراب المسجد على يد الشخص نفسه بعد أيام".
وفيما يتعلق بالجهات المتورطة في أعمال العنف ضد الأئمة، قال المتحدث "إن بعض من يخالفونا في المرجعية متورطون"، موضحا "نحن لا نضطهد بقية الطوائف، ولكن نقول لهم احترموا مرجعيتنا الدينية، لأنها الأغلبية".
المصدر: أصوات مغاربية/ وكالات