يوم أمس، وقبل ساعات فقط، كان تسجيل اسم "سيليا" في مكتب للحالة المدنية توجهت إليه أسرة بمدينة تارودانت (جنوب المغرب) لتقييد اسم مولودة جديدة محظورا، لكن هذا الحظر انتهى اليوم بعدما تفجر جدل حول الواقعة.
سعيد النماوي، عم الطفلة التي رُفض منحها هذا الاسم في البداية، أكد أن السلطات المكلفة بتسجيل المواليد أشرت اليوم على منح اسم "سيليا" على المولودة بعد زيارة الأب للمكتب المعني بتسجيل المواليد الجدد، صباح اليوم الخميس، رفقة فاعلين جمعويين.
وأوضح عم الطفلة،في اتصال مع "أصوات مغاربية، أن عملية التسجيل تمت بكل سهولة صباح اليوم الخميس، كاشفا أن المبرر الذي قدمته السلطات، يوم أمس الأربعاء، لعدم تسجيل الاسم، يتمثل في "اعتماد موظف الحالة المدينة على لائحة قديمة ترجع إلى سنة 2005 تتضمن حظر اسم "سيليا".
رمزية الاسم، الذي يحيل إلى ناشطة حراك الريف، سليمة الزياني، المعروفة بـ"سيليا"، لم يكن السبب وراء اختيار العائلة لمنح هذا الاسم لابنتها، وفقا لما صرح لنا عم الطفلة، سعيد النماوي، مضيفا أن أب الطفلة كان يرغب، منذ علمه بقرب ولادة ابنته، منحها اسما أمازيغيا، ليختار "سيليا"، التي تعني معانٍ كثيرة ضمنها "الجميلة" في اللغة الريفية الأمازيغية، موضحا أن هذا الاختبار ليس له علاقة بحراك الريف.
ورجح عم الطفلة أن يكون ضغط المنظمات الحقوقية والنشطاء على موقع التواصل الاجتماعي وراء سماح السلطات المعنية بإعادة الترخيص لهذا الاسم.
ضغط ساهمت فيه الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، المعروفة اختصارا بـ"أزطا أمازيغ"، التي أصدرت بيانا ترفض من خلالها ما وصفته بـ"الإجراء التمييزي غبر المببر للتضييق على اختيار الأسماء الأمازيغية للمواليد الجدد".
إقرأ أيضا: الأسماء الأمازيغية في المغرب.. المنع مستمر!
وكانت الشبكة قد طالبت بتسجيل المولودة الجديدة للأسرة، التي تنحدر من إقليم تارودانت، بـ"شكل فوري ومنحها اسم "سيليا"، مع تقديم اعتذار للأسرة المعنية وجبر ضررها الناتج عن قرار الإدارة"، حسبها
المصدر: أصوات مغاربية