مراسيم تسليم المهام بين عبد المجيد تبون وأحمد أويحيى
مراسيم تسليم المهام بين عبد المجيد تبون وأحمد أويحيى

بين الغضب والسخرية والحيرة، أطلق جزائريون هاشتاغ #ماذا_يحدث_في_الجزاير تفاعلا مع الحراك السياسي في البلاد، الذي بدأ منذ إقالة الوزير الأول عبد المجيد تبون وتعيين مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى خلَفا له.

طرح الجزائريون في هذا الهاشتاغ عددا كبيرة من الأسئلة الحائرة حول ما يجري في البلد وإلى أين تمضي الأمور، دون أن يحصلوا على إجابات، طبعا، لكنهم وجدوا في الهاشتاغ فرصة لطرح ما يجول في خواطرهم.

​​إحدى التدوينات قالت فيها صاحبتها، وهي تحالو أن تفسّر ما يجري بعد رحيل تبون "هو تلاعبٌ بوطن.. وتحقيقٌ لمصالح مافيا المال والفساد.. وتغييب وسخرية من شعب التزم الصمت من أجل الحفاظ على الجزائر".

إذ يجدر بالذكر أن إقالة تبون جاءت بعد قراره "إعلان الحرب على الفساد"، مثلما سمته الصحافة المالية، وهذا منذ خطابه أمام البرلمان في شهر يوليو الفارط، حين قال "سنفرق بين المال والسلطة ولْيسبح كل في فلكه.. فالدولة دولة والمال مال"، قاصدا بذلك نفوذ رجال الأعمال، وعلى رأسهم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، المقرب من شقيق الرئيس، الذي سبق وطرده تبون من نشاط رسمي.

​​لكن مدونا سمى نفسه "قصص عبد الرحمان جلطي"، ذهب عكس التيار وبدا أكثر تفاؤلا، فكتب "أويحيى داروه وزير باش يقنع بلي شعب يكرهو وهوا محتمة عليه يقبل بالمنصب.. تبون سيعود من أوسع الأبواب"، ويعني بذلك أن الشعب لن يقبل برئيس الوزراء الجديد وسيطالب بعودة تبون، على حد قوله.

وبسخرية شديدة ردّ المدون، الذي أطلق على نفسه اسم "NÀBíL THĖ ÂFRĪCÀN" قائلا "نطالب بانتخابات مزورة.. كرهنا من الانتخابات النزيهة.. خلونا نجربو التزوير ولو مرة يا ناس ههههه"، وواصل المدون فكرته في تدوينة أخرى معلقا على إقالة تبون، فقال "كي نقولو نطالب بالتغيير ماشي يعني تخرجولنا أويحي دخلو سلال تخرجو سلال دخلو اويحي ماشي ماتش تع هوند هذا ههههه"، ويعني أن ما يجري من تغييرات هو تبادل للمناصب فقط وعودة وجوه قديمة.

​​وتأكيدا للرأي القائل بأن إقالة تبون جاءت بعد إعلانه "الحرب على الفساد"، كتبت "الوردة البيضاء" التدوينة التالية "المافيا تعرض عضلاتها أمام الشعب والشعب بمقولته الشهيرة تخطي راسي"، أي أن الشعب لم يعد يبالي بما يجري والمهم أن لا يتضرر هو.

وفي السياق نفسه، استبعد المدوّن "ابراهيم كاكا" أن يأتي التغيير على يدي تبون، ورأى أن ما يجري من تغييرات هو تحضير لرئاسيات 2019، وجاء في تديونته "إنه صراع الكرسي يا سادة ..لقد بدأ العد التنازلي للرئاسيات..تبون إبن الحكومة".

للإشارة، فإن الوزير الأول المقال اتخذ عدة قرارات تمنع استيراد كثير من المواد، بداعي "التقشف وترشيد نفقات الدولة"، لكن تلك القرارات اعتُبرت "استهدافا" لرجال الأعمال.

وطال منع الاستيراد بعض المواد المنتجة محليا منذ سنوات، منها مادة السيراميك، التي قال عنها تبون إنها وفرت للخزينة العمومية 1.4 مليون دولار سنويا منذ 2014، بالإضافة إلى مواد أخرى تدخل في قطاع السكن مثل الطلاء والرخام، ومُنع استيراد الملابس المستعملة، كما تم التشديد على استيراد الشوكولاتة والأجبان والمكسرات ومواد تنظيف الأرضيات والزجاج والأواني ومزيل الجراثيم وألعاب الأطفال والرضاعات، ولقيت هذه القرارات ترحيبا من كثيرين.

​​​كما منع استيراد مساحيق التجميل، وذكرت الحكومة أن هذه المساحيق تكلف خزينة الدولة 1.2 مليار دولار سنويا.​

 

المصدر: أصوات مغاربة

مواضيع ذات صلة