الطالبة خولة بلاسكة
الطالبة خولة بلاسكة

تمكنت الجزائرية خولة بلاسكة من تحصيل معدل 19.21، خلال دورة شهادة الباكالوريا للموسم الدراسي الماضي.

وبفضل هذه النتيجة، اعتلت خولة المرتبة الأولى وطنيا، وحظيت بتكريم رسمي وبجوائز قيمة من بينها، السفر في رحلة إلى تركيا على حساب الدولة.

ولم تدم فرحة صاحبة أعلى معدل وطني كثيرا، حيث اصطدم طلبها، المتعلق باصطحاب والدها خلال هذه الرحلة، برفض قاطع من طرف الوزارة الوصية، التي ناشدتها كتابة طلب خطي لتخليها عن الجائزة.

وتداولت وسائل إعلام جزائرية الخبر، مؤكدة أن الطالبة، خولة بلاسكة، أعلمت الوزراة بعدم قدرتها على السفر "من دون محرم"، طبقا لما ينص عليه التشريع الإسلامي في هذا الصدد.

​​واختلفت آراء الجزائريين بخصوص طلب خولة، السماح لوالدها بمرافقتها (على حساب الدولة)، ففيهم من اعتبره غير مؤسس، ومنهم من رأى في ذلك تطبيقا لأحكام الشريعة، ولا حرج في الاستجابة لها.

​​و من المغردين من رأى في رفض السلطات الرضوخ لطلب البنت مؤسسا، خصوصا و أنه نابع من قاعدة قانونية، وهي منح الجائزة للمتفوق و ليس لشخص آخر.

و قال أحدهم" لو رضخت الدولة لطلب كل المتفوقين مثلها".

​​وفيما انتفض أحد المدونين على فيسبوك، لما آلت إليه المنظومة التربوية، رفض موجة التعاطف التي رافقت الخبر، معتبرا التلميذة خولة متفوقة لكنها لا زالت تحت نير القيود وختم تدوينته بالقول" ضد كل المتفوقين وأصحاب الشهادات العليا والدكاترة الذين لم ينتفضوا ضد خولة وضد عائلة خولة ....وضد مجتمع خولة".

​​و كتب أحدهم "أنا شخصيا نشوف فالأمر عادي جدا و الأب غير مسموح له بالذهاب فعلا كباقي أولياء المتفوقين، مادام الرحلة جماعية وتمس كل المتفوقين وليست خاصة (لخولة فقط دون الباقي) فهم كذلك لهم حق المطالبة بمرافقة أوليائهم".

ثم ختم تدوينته بالتعقيب على طلب الوالد" كان من الأصح لو طلب مرافقة إبنته لكن من ميزانيته الخاصة وليس على الدولة. .."

​​

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة