اجتاح هاشتاغ بعبارة "خلوني ندوز" (دعوني أمر) مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال اليومين الأخيرين، وذلك في سياق تفاعل مرتادي تلك المواقع مع واقعة اغتصاب فتاة على متن حافلة للنقل العمومي.

​​"خلوني ندوز" كانت العبارة التي رددتها الفتاة وهي تحاول الإفلات من بين أيدي العابثين بجسدها بعدما جردوها من ملابسها وهم يضحكون غير ملتفتين لصراخها ومحاولاتها ستر جسدها والفرار من بين أيديهم.

​​"زعموا أنها مختلة عقليا.. لكنها لخصت محنة الوطن في كلمتين: #خلوني_ندوز".. "كلنا على متن نفس 'الطوبيس' يتجه صوب الهاوية. السائق لا يعي بهموم المسافرين... لنلتقي يوما كلنا في الهاوية...#خلوني_ندوز".. "#خلوني_ندوز، صورة معبرة تظهر كيف وصل المجتمع المغربي والعربي بصفة عامة"...

هذه بعض التدوينات التي تداولها مرتادو الشبكات الاجتماعية والتي عبروا من خلالها عن تضامنهم مع الفتاة ضحية الاعتداء واستيائهم من واقعة الاعتداء عليها.

​​وكان شريط مصور انتشر مساء أول أمس الإثنين على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لاعتداء جنسي تعرضت له فتاة على متن حافلة للنقل العمومي بمدينة الدار البيضاء في المغرب، قد أثار موجة غضب واستياء عارمين.

​​وفي تفاعلها مع هذه الواقعة ذكرت شركة "نقل المدينة"، المدبرة للنقل عبر الحافلات الحضرية في مدينة الدار البيضاء، في بلاغ لها، أن الحادث وقع داخل حافلة تابعة لها يوم الجمعة الماضية، وفي الوقت الذي انتقد من اطلعوا على الشريط عدم تدخل سائق الحافلة، ذكرت الشركة أن مدة الشريط لا تسمح بحسم ما إذا كان السائق تدخل أم لا.

من جانبها، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح ولاية أمن الدار البيضاء تمكنت من توقيف القاصرين الذين يشتبه في تورطهم في هذه الجريمة والذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة.

وأشار البلاغ أيضا إلى أن الشريط الذي يوثق للواقعة يعود إلى ثلاثة أشهر مضت، وأن الضحية المزدادة سنة 1993 تقطن بالحي نفسه الذي يقطن فيه المشتبه فيهم.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة