عادت هواجس اللحوم الفاسدة في الجزائر مع اقتراب عيد الأضحى، فقد عاش الجزائريون العام الماضي على وقع فضيحة هزّت الساحة الوطنية، عندما اكتشف العديد من المواطنين أن لحوم كباش العيد التي اشتروها بدأ يظهر عليها لون أخضر يدل على فسادها.
و أدت الحادثة بالمصالح البيطرية إلى البحث في أسباب ذلك، حيث فتحت الضبطية القضائية التابعة للدرك الوطني تحقيقا، معتبرة أن القضية جريمة يستحق أصحابها العقاب، بعدما تأكد أن ذلك راجع إلى تناول المواشي لنوعية من الأعلاف مشكوك في سلامتها.
وعلى مقربة من عيد الأضحى المبارك المصادف ليوم الجمعة 01 سبتمبر 2017، حذّرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من تكرار تلك الظاهرة التي حولت فرحة العيد لدى مئات العائلات الجزائرية إلى قرحة.
ودعت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى شراء كباش العيد ببطاقة التعريف من الموال أو المربي، وهذا تفاديا لتكرار سيناريو اللحوم الفاسدة.
و أشارت إلى أن " جمعية حماية وإرشاد المستهلك، دعت إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة في بيع الأضاحي، وذلك تفاديا للخسائر التي عرفتها العائلات الجزائرية، خلال عيد الأضحى لسنة 2016".
ونشر “دي زاد جوكر"، وهو فنان جزائري، فيديو ساخرا تداولته مختلف صفحات موقع التواصل الاجتماعي تناول فيه طريقة شراء كبش العيد، والتأكد من سلامته وصحته بطريقة فيها الكثير من الطرافة والسخرية.
أما وزارة الفلاحة الجزائرية فأعلنت حالة الطوارئ بتنظيم حركة المواشي بواسطة شهادة البيطري لإثبات سلامة الماشية المنقولة من منطقة لأخرى، كما دعت الوزارة المواطنين إلى تفادي التوجه إلى نقاط البيع العشوائية.
ومن أجل تقريب مداومات البياطرة للمواطنين يوم العيد، قرّرت الوزارة استحداث مكاتب بيطرية بـ 48 ولاية، قصد تمكين المواطنين من تسجيل شكاويهم في أي لحظة يكتشفون فيها فساد اللحوم.
ويؤكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج الطاهر بولنوار لـ أصوات مغاربية" على أنه "لا توجد معلومات أو تحذيرات رسمية من المصالح البيطرية، أو من وزارة الفلاحة من أمراض تكون مست رؤوس الأغنام".
ويضيف ذات المتحدث:" لكن لا بد من اتخاذ احتياطات من بينها تمرير الأضاحي عن طريق الأسواق الرسمية، ولا بد للسلطات المحلية أن تنظم ذلك، وأن يُخضع المواطن الأضحية للفحص البيطري في حالة الشك في إصابتها بمرض".
المصدر: أصوات مغاربية