على الرغم من تراجع الإسهامات الفنية ليهود تونس في العقود الأخيرة، فإن هذا لا ينفي دور رموز كبار في إثراء الساحة الفنية التونسية في بدايات القرن الماضي. نستعرض معكم أسماء يهود تونسيين برزت في مجال الموسيقى.
1.الشيخ العفريت
ولد الفنان الشيخ العفريت واسمه الحقيقي "أيسران إسرائيل روزيو" بأريانة التونسية في العام 1897 وتوفي في العام 1939.
يعتبر الشيخ العفريت واحدا من أهم رموز الأغنية التونسية، لغزارة إنتاجاته الموسيقية، حيث تفوق 450 أغنية لم يتبق منها في الأرشيف التونسي إلا بعض العشرات.
يتناول الشيخ العفريت في أغانيه مواضيع اجتماعية وعاطفية بجرأة كبيرة بالمقارنة مع الموسيقى السائدة في عصره.
من أشهر الأغاني التي وصل من خلالها الشيخ العفريت إلى الجمهور التونسي أغنية "ليام كيف الريح" و "لا يقله سيدي خويا" و "قد ما عملت معاك".
2.حبيبة مسيكة
عاشت حبيبة مسيكة ما بين العام 1903 و1930، وعلى الرغم من قصر حياتها الفنية فقد استطاعت أن تترك بصمتها الفنية في الموسيقى التونسية.
وبحسب موقع معازف، المتخصص في الموسيقى، فإن لطفولة مسيكة التي نشأت وسط أجواء السهر والموسيقى عميق الأثر على مسيرتها الفنية.
وتتلمذت هذه الفنانة على يد واحد من رموز الموسيقى التونسية وهو خميس الترنان.
وأعادت مسيكة أداء أغاني شرقية معروفة، وحظيت بانتشار عربي كبير، الأمر الذي شجع الفنان العراقي الشهير محمد قبانجي على التعاون معها لتسجيل أغنيةمشتركة بعنوان "أصلي وأصلك بغدادي"
3.رؤول جورنو
ولد الفنان التونسي "رؤول جورنو" في العام 1911 وتوفي في 2009 بالعاصمة الفرنسية.
يعتبر جورنو المطرب الأول في المناسبات العائلية السعيدة في زمنه، وإلى اليوم يتم ترديد أغانيه على نطاق واسع في الحفلات العائلية كالزواج والختان والحج وغيرها.
تعامل جورنو في عدد من أغانية مع الشاعر التونسي محمود بورقيبة، ما يؤشر على مدى التعايش بين المكونات الدينية للشعب التونسي في ذلك الوقت.
من أشهر أغاني رؤول جورنو "يا ديني محلاني فرحه " و"طهر يا لمطهر".
4.بنات شمامة
فرقة نسائية تونسية نشطت في بداية العشرية الأولى من القرن الماضي في العاصمة تونس، وتميزت مواضيع الأغاني التي تؤديها الفرقة بالشجاعة والجرأة مقارنة بما يتم تداوله فنيا في تلك الفترة.
تندر التسجيلات والوثائق التي تؤرخ لفرقة بنات شمامة، غير أن موقع معازف المختص في الموسيقى نشر بعض المعطيات حولها.
ومن بين تلك المعطيات أن الفرقة تخصصت في موسيقى الربابية، واسعة الانتشار في العقود الأولى من القرن الماضي في الوسط الفني التونسي.
المصدر: أصوات مغاربية + موقع معازف