خيرالدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم
خيرالدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم

ألقت الخلافات الحادة بين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، ورئيس رابطة الكرة المحترفة، محفوظ قرباج، بظلالها على الساحة الرياضية وحتى بالنسبة للناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد بدأت الخلافات، منذ أن تولى خير الدين زطشي تسيير شؤون اتحادية كرة القدم، خلفا لمحمد روراوة يوم 20 ماي 2017، حيث يعتبر رئيس رابطة الكرة المحترفة من المحسوبين على الرئيس السابق للاتحادية، محمد روراوة.

 وتفجّرت القضية بسبب غياب قرباج عن اجتماع رئيس الاتحادية زطشي مع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية "الكناس"، بشأن تأمين اللاعبين بملغ 32 مليار سنتيم.

 كما ظهرت الصراعات في أعقاب خلاف آخر نشب مع شركة "أديداس" للمنتجات الرياضية والعتاد، الراعية للفاف، حيث رفض الاتحاد الجزائري لكرة القدم القميص المعروض للمنتخب الوطني، وإصرار هذا الأخير على قميص بمواصفات عالمية يدفع مقابله 100 ألف أورو.

وتناقلت صفحات عدة على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، تصريحات خير الدين زطشي، التي اتهم فيها المعارضة بالتسرع في محاسبته. 

​​صداع كروي

وكتبت مغردة جزائرية عن مشاريع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قائلة "تفكر في مشروع على عشر سنين، إذا قعدت على رأس الاتحادية عامين راك مليح"، وذلك ردا على تصريحه الذي طلب فيه مهلة 10 سنوات للنهوض بكرة القدم في الجزائر، التي تتخبط في مشاكل حادة منذ سنوات.

من يشوش على من؟

ومن جانب آخر، أثار تصريح خير الدين زطشي بجلب مستشار فرنسي "لتطوير كرة القدم"، تعاليق المغردين الساخرين الذين انتقدوا التبعية لفرنسا.

وردا على ما قاله في حوار تلفزيوني، كتب أحد المغردين تعليقا على تصريحات زطشي، التي أشار فيها إلى أنه يتعرض للتشويش، وهناك من يحاول عرقلته "قال تشويش قال.. السيد جا وحدو، وترشح وحدو، ويحكم وحدو، وقال التشويش.. على ماذا؟ سبحان الله!!!!".

​​ورغم الصلح المعلن، نهاية الأسبوع، بين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، ورئيس رابطة الكرة المحترفة، محفوظ قرباج، بوساطة وزير الشباب والرياضة ولد علي، فإن بعض الصفحات اعتبرته صلحا مُفخخا.

​​فهل كانت خلافات رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ورئيس رابطة الكرة المحترفة، من أجل مستقبل الرياضة، أم مجرد حرب مواقع فيما بينهما؟

 مواقع ومصالح

"خلاف تموقع، ومصالح.. لماذا؟ لأن زطشي يريد القضاء على كل الموالين للرئيس السابق للفاف محمد روراوة، ويمسح أثاره" يؤكد الصحفي المتخصص في الشأن الرياضي الجزائري، عبد القادر بن شاذلي لـ “أصوات مغاربية"، مضيفا أن "هذا الخلاف يحمل في طياته تصفية حسابات على حساب مستقبل كرة القدم في الجزائر".

ويرى المصدر ذاته أن “المكتب الوطني للفاف أصدر برمجة سيّئة للبطولة الوطنية، بدليل أن أحد الأندية الرياضية سيلعب 7 مقابلات في ميدانه، كما أن الانتقادات لازالت قائمة بشأن تركيبة المكتب الوطني نفسه، كون غالبية الأعضاء من العاصمة، وهي تحفظات تتداولها الأوساط الرياضية بشكل علني".

 

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة