"أبيع الصوف منذ 15 عاما في الأسواق وقرب المدارس وأينما وُجد الأطفال. أشتغل معهم وأعيش من جيوبهم الصغيرة. أجني بعض الدراهم التي لا تتعدى في أحسن الأحوال الخمسين قطعة. أعيل بها أسرتي وأعيد بها غزل صوف 'ريحة بابا'.
أقضي اليوم كله في تحويل مسحوق السكر إلى صوف وردي وتقديمه للأطفال. ينتظرني أبنائي الخمسة في البيت كل ليلة رفقة والدتهم لجلب السكر والدقيق وبعض المواد التي تبقينا على قيد الحياة.
حَتّمت علي ظروف الحياة أن أغادر البادية، حيث نزحت إلى المدينة، التي لم تستقبلني بالورود، لكن مدينة فاس على الأقل وفرت لي هذه العربة الصغيرة وبعض من الزبائن الصغار.".
(خليفة، المغرب)