رسمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأميركية صورة قاتمة عن وضعية مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء في شمال المغرب، الذين يتحينون الفرصة من أجل العبور إلى الضفة الأخرى للمتوسط.
ونشرت المنظمة الأميركية قصص ثلاثة مهاجرين أفارقة كانوا يرغبون في العبور من المغرب إلى الضفة الأخرى، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، وقاموا ببناء مخيمات شمال البلاد.
ودعت "هيومن رايتس ووتش" الدولة المغربية إلى وضع حد لما وصفتها "الاعتداءات" التي يواجهها المهاجرون الأفارقة على أراضيه، خصوصا في المخيمات التي يقيمون فيها، بالإضافة إلى التحقيق في مزاعم الاستعمال المفرط للقوة من قبل عناصر الأمن المغربي.
واعتبرت المنظمة الحقوقية أن مسألة الهجرة تعد قضية أساسية فيما يخص التعاون مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة أن هذا الأخير، ومن أجل عدم دخول المزيد من المهاجرين، "يتغاضى" عن سوء المعاملة التي قد يواجهها المهاجرون، في حين شددت "هيومن راتس ووتش"، أنه "من حق المغرب وإسبانيا أن يعملا على السيطرة على حدودهما ولكن ليس بهذه الوحشية وعدم اعتبار حقوق الإنسان".
ونقلت المنظمة أن عناصر الأمن المغربي تقوم بشكل منتظم "بتدمير الخيام والمخيمات التي يقطنها هؤلاء المهاجرون بالقرب من مدينة الناظور، كما يتم إبعادهم إلى مناطق بعيدة من الساحل".
وتحدث المهاجرون الأفارقة عن معاناتهم مع الأمن المغربي، إذ قال إيمانويل، الذي يبلغ من العمر 18 سنة، إنه "يستيقظ بشكل يومي على الساعة الرابعة صباحا من أجل تفادي الاصطدام مع الأمن، ومع ذلك تم توقيفه 5 أو 6 مرات من قبل السلطات الأمنية".
المصدر: أصوات مغاربية