أفاد معهد بيو للأبحاث بأن الأميركيين المسلمين يعتقدون أن التزامهم الديني لا يعني بالضرورة تأييدهم للتفسيرات التقليدية للإسلام.
وقال هؤلاء إنهم يترددون على المساجد ويصلون بشكل منتظم، لكنهم يؤمنون بأن هناك أكثر من طريقة صحيحة لتفسير الدين، وأن المعتقدات التقليدية حول الإسلام ينبغي أن يعاد تفسيرها للتعامل مع قضايا اليوم.
وبحسب المعهد فإن نسبة تديّن الأميركيين المسلمين تبدو أنها تعادل أو تزيد عن نسبة الالتزام الديني للأميركيين من أتباع أديان أخرى.
التردد على المساجد والصلاة
وقال أربعة من بين كل 10 أميركيين مسلمين أي 43 في المئة، إنهم يؤدون الصلاة في المسجد مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، فيما قال 18 في المئة إنهم يصلون في المساجد أكثر من مرة أسبوعيا.
وكشف 32 في المئة أنهم يذهبون إلى المساجد مرة أو اثنتين في الشهر أو بضع مرات في العام. وقال 26 في المئة إنهم نادرا ما يذهبون إلى المساجد أو لا يترددون عليها أبدا.
وبحسب بيو، تتقارب النسبة مع معدل تردد الأميركيين المسيحيين على الكنائس إذ قال 47 في المئة منهم إنهم يشاركون في القداديس مرة كل أسبوع أو أكثر، فيما قال 14 في المئة من الأميركيين اليهود إنهم يصلون في دور العبادة الخاصة بهم مرة في الأسبوع.
وكشف معظم الأميركيين المسلمين الذين شاركوا في الاستطلاع أنهم يؤدون بعض الصلوات على الأقل أو جميعها.
وقال 42 في المئة إنهم يقيمون الصلوات الخمس يوميا، فيما قال 17 في المئة إنهم يصلون بعض الأوقات على الأقل يوميا. فيما كشف 25 في المئة أنهم يصلون بشكل أقل وقال 15 في المئة إنهم لا يصلون مطلقا.
وأعرب 65 في المئة من الأميركيين المسلمين أن الدين له أهمية كبرى في حياتهم، وهي نسبة متقاربة مع موقف أقرانهم المسيحيين والذين قال 68 في المئة منهم إن الدين مهم جدا في حياتهم، في حين تتقلص النسبة في صفوف اليهود إذ لا تتجاوز 31 في المئة.
وقال 22 في المئة من الأميركيين المسلمين إن الدين يحتل بعض الأهمية في حياتهم، فيما يعتبر ثمانية في المئة أنه ليس مهما كثيرا وخمسة في المئة ممن يعتقدون أن لا أهمية للدين على الإطلاق.
هناك أكثر من تفسير للإسلام
وأقر الأميركيون المسلمون الذين شملهم الاستطلاع بأن هناك مجالا للسماح بتفسيرات عديدة للإسلام وتعاليمه.
وقال 64 في المئة من المشاركين إن هناك أكثر من طريقة لتفسير دينهم، في حين أعرب 31 في المئة عن اعتقادهم بأن هناك تفسيرا واحدا صحيح للإسلام.
ولا يقتصر هذا الانفتاح على المسلمين الأقل التزاما بأداء تعاليم دينهم. فبينما قال 72 في المئة ممن يعتبرون أن الدين مهم بعض الشيء في حياتهم إنهم منفتحين على تفسيرات عديدة للإسلام، قال 59 في المئة ممن يعد الدين مهما بشكل كبير بالنسبة لهم إن هناك أكثر من تفسير واحد للإسلام.
وبالنسبة للأميركيين المسيحيين، قال 60 في المئة إن هناك أكثر من تفسير صحيح لدينهم، فيما يؤمن 34 في المئة بوجود تفسير واحد فقط.
وقال 52 في المئة من الأميركيين المسلمين البالغين إن المفاهيم التقليدية لدينهم ينبغي أن تعكس القضايا المعاصرة، في حين اعتبر 38 في المئة أن التفسير التقليدي يصلح لكل زمان.
وبين هؤلاء قال 43 في المئة ممن يعتبرون الدين مهما إن الدين ينبغي إعادة تفسيره، مقابل 46 في المئة يرون أن التفسير التقليدي هو كل ما يحتاجه المسلمون.
ويرى 71 في المئة ممن يعتبرون الدين غير مهم كثيرا، أن تعاليم الإسلام في حاجة إلى إعادة تفسير.
المصدر: معهد بيو للأبحاث