محمد الأمين لحمر تصدى لمنفذي اعتداء تيقنتورين في 2013
محمد الأمين لحمر تصدى لمنفذي اعتداء تيقنتورين في 2013

تُذكّر حادثة مواجهة الشرطيَّيْن طيب عيساوي وساعد علواوي، منفذ الهجوم الانتحاري في تيارت بالجزائر، الأسبوع الفارط، بقصص هجمات إرهابية واجهها رجال أمن بشجاعة، منهم من دفع حياته ثمنا لمنع المتطرفين من تنفيذ مخططاتهم.

1.تفجير تيارت

​​في 31 أغسطس، حاول انتحاري تفجير حزامه الناسف داخل مقر الأمن الولائي في تيارت (غرب)، ليوقع أكبر عدد من الضحايا في صفوف الشرطة.

الشرطيان الطيب عيساوي وعلواوي بولنوار تفطنا لمخطط الانتحاري، فتقدم منه أحدهما وهو الشرطي الطيب عيساوي وبسرعة ارتمى عليه ليمنعه من التقدم أكثر، لكن الانتحاري ضغط على المفجر فانفجر حزامه الناسف ما أدى إلى مقتل الشرطيين بالإضافة إليه هو.

وبهذا السلوك، الذي هتف له الجزائريون والسلطات، جنّب الشرطيان زملاءهما داخل مقر الأمن كارثة كانت ستودي بعدد غير قليل منهم.

2.تفجير قسنطينة

​​مواجهة أخرى مع انتحاري حدثت في مدينة قسنطينة (شرق الجزائر)، نجح فيها شرطي من إحباط تفجير كان سيودي بالعشرات بين أمنيّين ومدنيين.

​​ففي 26 فبراير 2017، حاول الانتحاري أبو الحسن علي، المنتمي لـ"داعش"، تفجير مقر أمني يقع أسفل عمارات، لكن يقظة شرطي كان يحرس المكان، مكنته من إطلاقه النار على حزامه الناسف فأرداه قتيلا، لكن الانتحاري فجر حزامه دون أن يودي بحياة أحد.

أصيب في تلك العملية شرطيان بجروح وصفت بأنها خفيفة، ولقيا إشادة من مديرية الأمن الوطني والمواطنين، ووصف عملهما بالبطولي.

3.تفجير باتنة

​​في سبتمبر 2007، تسلل انتحاري بين جموع في مدينة باتنة (شرق الجزائر)، قبل مرور وفد الرئيس بوتفليقة مستهدفا اغتياله.

قبل ساعة إلا ربع على مرور وفد الرئيس ظهر الارتباك على الانتحاري، المجنّد في "كتيبة الموت" التابعة لتنظيم "القاعدة"، هذا الارتباك لفت إليه أنظار رجال الشرطة، فطاردوه ثم ارتمى عليه أحدهم، غير أنه سبقهم وفجر حزامه الناسف، ما تسبب في مقتله والشرطيَّ و25 شخصا، أغلبهم مدنيون وجرح 12.

4.حادثة تيقنتورين

تعرضت الجزائر في يناير 2013 إلى أخطر عملية إرهابية، استهدفت تفجير أكبر مجمع غازي يقع في منطقة عين أمناس بالصحراء، لكن يقظة رجل أمن حالت دون ذلك.

​​فلقد تصدى الشاب محمد الأمين لحمر للمتطرفين المسلحين ورفض فتح البوابة الرئيسية لهم وأطلق صافرة الإنذار، هذه الأخيرة مكّنت كل من في المجمع من الانتباه لوجود خطر كبير، وانتقم المتطرفون من الشاب بقتله على الفور.

وتكريما لهذا الشاب، أطلقت السلطات اسمه على مجمع قاعدة الحياة في مجمع تيقنتورين، الذي شهد اختطاف رهائن، وانتهى بقضاء الجيش على المتطرفين وإنقاذ كثير من الموظفين والحلول دون تفجيره، مثلما هدد منفذو العملية.

​​

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة