يحتفل الأميركيون بعيد العمال 'Labor Day' في سبتمبر من كل عام للتأكيد على دور هذه الفئة من المجتمع الأميركي وإنجازاتها التي ساهمت في قوة وازدهار البلاد.
واعتمدت الاتحادات العمالية الأميركية في القرن الـ19 هذه المناسبة ليتم الاحتفال بها في أول يوم اثنين من سبتمبر كل عام، وأصبحت عطلة اتحادية تلتزم بها الولايات المتحدة منذ عام 1894 بعد أن أقرها الكونغرس.
ويعود تاريخ الحركة العمالية في أميركا إلى زمن الثورة الصناعية، حينها كان العامل الأميركي يعمل 12 ساعة يوميا على مدار الأسبوع ليكسب رزقا يؤمن احتياجاته الأساسية.
ورغم القيود التي فرضتها بعض الولايات الأميركية في تلك الفترة، كان الأطفال في عمر الخامسة والسادسة يعملون في المعامل والطواحين والمناجم مقابل أجر زهيد أقل بكثير من ذلك الذي يجنيه الراشدون.
وبرزت الاتحادات العمالية في الولايات المتحدة في أواخر القرن الـ18، وبدأوا ينظمون الإضرابات والمسيرات للمطالبة برفع الأجور وتأمين بيئة سليمة وآمنة للعمل. بعض تلك الفعاليات كانت تمر بسلام وبعضها الآخر كانت تنتهي بمواجهات دامية مع الشرطة.
وشهدت مدينة نيويورك أول مسيرة لعيد العمال في التاريخ الأميركي في الخامس من سبتمبر عام 1882، عندما انطلق 10 آلاف عامل أخذوا إجازات غير مدفوعة من عملهم ليسيروا من منطقة سيتي هول إلى يونيون سكوير.
وفي تغريدة، تقتبس منظمة عمالية أميركية كلمات للرئيس الأسبق جون كينيدي يقول فيها إن "الاتحادات العمالية تمكنت من رفع الأجور وخفض ساعات العمل وتأمين امتيازات إضافية. لقد تمكن هؤلاء من جلب العدالة والديموقراطية إلى مكان العمل عن طريق المفاوضات الجماعية وإجراءات التظلم. لكن إنجازهم هذا تجاوز حدود وظائفهم، لقد تجاوز حدودنا (الأميركية)".
وحسب موقع وزارة العمل الأميركية ما يزال صاحب الفكرة الأولى بتخصيص يوم للاحتفال بعيد العمال غير مؤكد الهوية.
أما اليوم فتحتفل الولايات والمدن الأميركية بعيد العمال بتنظيم المسيرات الاحتفالية والرحلات وحفلات الشواء والألعاب النارية.
ولعيد العمال دلالة أخرى لكثير من الأميركيين وخاصة الأطفال فهو يعني انتهاء فصل الصيف وقرب بداية موسم المدارس.
المصدر: موقع وزارة العمل الأميركية/History.com