تواصلت ردود الأفعال بتونس، منذ أمس الإثنين، على شبكات التواصل الاجتماعي بعد تصريحات النائب عن حركة النهضة، نور الدين البحيري، ومواقفه من وضع التعليم العمومي في تونس.
ورأى النشطاء في خرجة البحيري الداعية إلى ضرورة إيجاد حلول لإنقاذ وضع التعليمفي تونس، أنها دعوة صريحة لخوصصة هذا القطاع العمومي والمجاني.
الدولة عاجزة
خلال حضوره في برنامج بإذاعة "شمس أف أم"، اعتبر رئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان، نور الدين البحيري، أن الدولة التونسية التي استثمرت منذ الاستقلال في بناء المدارس والمكتبات والمبيتات وتعميم التعليم وجعلته مجانيا لم تعد قادرة على ذلك اليوم.
وأشار البحيري إلى أن عجز قدرة الدولة عن الاستثمار في التعليم، يتضح من خلال تراجع ترتيب الجامعات التونسية دوليا وتردي البنية التحتية للمدارس وظهور الأمراض فيها، بسبب غياب المرافق الصحية.
وقال البحيري "الدولة قائمة بواجبها والقطاع الخاص كذلك، لكن لابد من الإشارة إلى القطاع الثالث وهو الاقتصاد التضامني الذي يمكنه التدخل، من خلال تبرع أهل الخير لهذا القطاع وتحمل جزء من المسؤولية"
خوصصة التعليم
في قراءتهم لتصريحات نور الدين البحيري حول التعليم، رأى عدد من رواد مواقع التواصل أنه يدعو إلى خوصصة التعليم.
وأكد رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن مجانية التعليم حق دستوري لا رجعة فيه.
ومن جهته، اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، في تدوينة له، أن نور الدين البحيري "يستبطن حقدا للمدرسة العمومية".
توضيح
سارع بعض النشطاء إلى توضيح تصريح نورالدين البحيري، مؤكدين على أنه لم يدع إلى خوصصة التعليم وإنما تحدث عن قدرة الاقتصاد التضامني في حل مشاكل التعليم.
وعلى صفحته الرسمية، رد النائب على منتقديه ووصف ردود الفعل بمحاولة التشكيك في موقفه وموقف الحركة من تعميم التعليم ومجانيته.
المصدر: أصوات مغاربية