كان للتواجد الفرنسي بالجزائر تأثير كبير على الكتاب والفنانين، فبرزت عبر مختلف مراحل تلك الفترة التي امتدت من 1830 إلى 1962 كتابات عديدة عن الجزائر، سواء أثناء مرحلة التواجد الفرنسي، أو بعد استقلال الجزائر. تعرّف على أهم هذه الكتب.
1.تاريخ الجزائر بعد الاستقلال
بن جامين ستورا هو أشهر من اهتم بتاريخ الجزائر من المؤرخين الفرنسيين، وأثارت كتبه الكثير من الجدل، تحدث هذا الكتاب عن تاريخ الجزائر من الاستقلال إلى غاية أكتوبر 1988، تاريخ الانتفاضة التي أطاحت بنظام الحزب الواحد، الذي حكم الجزائر منذ 1962.
يحتوي الكتاب على 6 فصول، من أزمة صيف1962، إلى آخر فصل تحت عنوان "جمود النظام سنة 1988"، حيث تناول المؤلف حكم بن بلة، وبومدين والدولة والمؤسسات، والخيارات الاقتصادية السياسية لهذه الفترة، كما تناول الثقافة والمجتمع الجزائري من منظور مغاربي متوسطي، الكتاب صدر بالعربية عام 2012.
2.تاريخ الجزائر المعاصرة
يوصف صاحب الكتاب، شارل روبير، بالمؤرّخ الذي تحدى الأيديولوجية، درّس في الجزائر إبان التواجد الفرنسي، وتحدّث في أغلب كتبه عن الجزائر خلال تلك الفترة، ونقل بأمانة الكثير من الأحداث التاريخية التي أرّخ لها، وتوفي في سبتمبر 2008.
في كتاب تاريخ الجزائر المعاصرة الصادر عام 1964، حاول المؤرخ إزالة الرؤية الفرنسية للجزائر، وأبرز في مؤلفه الطابع الأمازيغي العربي لمكونات الجزائر.
3.عارنا في الجزائر
سارتر الفيلسوف الفرنسي الشهير، كان من أبرز الذين كتبوا عن تواجد بلده في الجزائر، وبشجاعة سجل في هذا الكتاب سلبيات السياسة التي انتهجتها فرنسا وأثرها على قيم الحرية، وعلى فرنسا نفسها في تلك الفترة، وكانت لسارتر عدة مقالات في مجلة "الأزمنة الحديثة" التي كان يشرف عليها، وقف فيها مع الثوار في الجزائر، مثلما سبق له الوقوف إلى جانب المناضلين في تونس والمغرب.
لقي الكتاب صدى واسعا في الجزائر وخارجها، وفي فرنسا طالب معارضوه بشنقه، وكان الكتاب صرخة من فيلسوف مشهور ضد سياسة حكومة بلده التي مارستها في الجزائر، ويبقى الكتاب يسيل الكثير من الحبر.
4.الجزائر في عهد رياس البحر
يتناول الكتاب مرحلة ذهبية من تاريخ الجزائر قبل 1830، خصوصا البحرية التي قادها رياس البحر في العهد العثماني، الذين سجلوا حضورا قويا في البحر المتوسط، ولعقود ذاع صيتها في هذه الضفة التي منحت للجزائر قوة بين الدول في تلك الفترة.
الكتاب يعتبر إضافة في المراجع التاريخية، حول تلك الفترة التي لازالت بحاجة إلى الكثير من الكتابات التفصيلية مقارنة بمراحل أخرى من تاريخ الجزائر.
5.تاريخ جيجلي
في سنة 1845 قدم مؤلف الكتاب، المؤرخ شارل فيرو، إلى الجزائر وعمره لا يتجاوز السادسة عشر، اهتم بدراسة مختلف المظاهر الاجتماعية وفن العمران والعادات وغيرها في الجزائر، إلى أن أصبح المترجم الرسمي للحكومة الفرنسية في الجزائر لإتقانه اللغة العربية.
ويعتبر كتاب تاريخ جيجلي، من أهم المصادر الفرنسية التي كتبت عن تاريخ مدن قسنطينة في تلك الفترة، ومختلف الفترات التي مرت بها جيجل، لكن بعيون فرنسية.
المصدر: أصوات مغاربية + مواقع