طغت إشاعة "الانقلاب العسكري طيلة أول أيام الدخول الاجتماعي والمدرسي في الجزائر، بعدما شاهد المواطنون الانتشار الأمني المكثف لرجال الشرطة والدرك على مستوى أغلب المؤسسات والمحاور، الطرقات والشوارع.
وكتب ناشطون عن المقاهي المغلقة في أكبر ساحات الجزائر العاصمة والبريد المركزي، مشيرين إلى أن الأمن يطوّق العاصمة، والسبب ليس عملية انقلابية، مثلما جاء في بعض صفحات المعارضين من خارج الجزائر، بل لخروج المطالبين بتفعيل المادة 102 من الدستور إلى الشارع.
مليونية نسائية!
الارتباك والتوتر الذي ساد العاصمة الجزائرية طيلة أمس الأربعاء، كان بسبب نزول نشطاء حركة "بركات" المعارضة للشارع بقمصان كُتب عليها "المادة 102"، التي جاءت في الدستور والخاصة بإثبات حالة عجز الرئيس واقالته.
وارتدت الناشطة السياسية والوجه النسوي البارز في حركة "بركات" أميرة بوراوي القميص، الذي كان أصحابه محل بحث ومطاردة من قبل عناصر الشرطة.
أما المعارض الجزائري المقيم في لندن، عبد الكريم مولاي، فكتب عن ميلونية نسائية يوم 20 سبتمبر للمطالبة بتفعيل المادة 102 من الدستور التي تحولت إلى مسعى للكثير من الناشطين خصوصا العنصر النسوي، وكتب هذا الأخير متسائلا "هل بقي في الجزائر رجال؟".
لكن هذا المنشور لقي استهجان غالبية المعلقين، الذين طالبوا المعارض السياسي بالعودة إلى الجزائر والحديث عن المعارضة.
اعتقالات
ارتداء الناشطون لأقمصة كُتب عليها "المادة 102"، جعلهم هدفا للاعتقال من قبل الشرطة التي كانت لهم بالمرصاد، وكتب نشطاء عن توقيف عدد من الذين ارتدوا تلك القمصان، متسائلين عن مصدر القوانين التي تخول لرجال الأمن اعتقالهم.
وفي تعليقه على ذلك، دعا ناشط بكل سخرية إلى عدم كتابة العدد 102 على الأقمصة، واللجوء إلى كتابتها على النحو التالي: 99+3، أو 110- 8، أما وليد فكتب معلقا على توقيف الناشطين في الجزائر العاصمة، بأنه لا يستغرب صدور قانون يمنع ارتداء قميص يحمل رقم 102.
بينما كتب أنيس منشورا على صفحته أشار فيه إلى اعتقاله لمدة 6 ساعات بمركز للشرطة، بعدما حاول ارتشاف فنجان قهوة مع زملائه الناشطين بأقمصة مكتوب عليها رقم 102.
أما الناشطة أميرة بوراوي فأعلنت على صفحتها أنه تم إطلاق سراحها، وأنها سترتدي مرة أخرى قميص المادة 102، ونشرت الناشطة أميرة صورا لآثار ضرب أو اعتداء لم تعلق عليها.
ورغم الانتقادات التي طالتها والتجريح والسب والشتم في بعض الصفحات، إلا أن أحد المتابعين علّق على منشورها:" أميرة. أنت امرأة ونص"، بينما كتب طارق معلقا:" امرأة بألف رجل".
المصدر: أصوات مغاربية