مطرب الحي لا يطرب. مقولة معروفة لكن قلَّما نجد لها نموذجاً واقعياً ينقل المقولة في سياقها التعبيري المحض، ولكن في هذه القائمة يختلف الوضع. ننقل إليكم قائمة بأسماء مغاربية ذاع صيتها في مجال الغناء رغم تعرضها للحظر داخل بلدانها المغاربية ففضلت العيش في المهجر.
إليكم بعض الأسماء المغاربية التي دفعتها الرقابة والمنع في بلدها الأم،بسبب موقفها من أنظمة الحكم والسلطة، إلى الرحيل نحو أوربا:
1.لطفي دوبل كانون
لطفي بلعمري. مغني راب جزائري معروف. وهو ممنوع من دخول الجزائر منذ عام 2014، حيث يعيش كلاجئ سياسي في مدينة غرونوبل الفرنسية. بدأ مشواره الفني قبل أن يتجاوز سن ال14، حيث أخرج ألبومه الأول سنة 1997 مع فرقة دوبل كانون.
ومنذ ذلك التاريخ بدأت شهرته بسبب تطرقه لمواضيع المجتمع، كالبطالة والفقر والهجرة، بطريقة جريئة، وانتقاده لطريقة تدبير الحكومة للشأن العام، حيث تم تغييبه إعلامياً على المستوى المحلي ولم يعد يُستدعى للمهرجانات والحفلات ببلده، ليعلن سنة 2014 خبر منعه من دخول الجزائر.
2. إيدير
أيقونة الغناء القبائلي وأحد أكبر سفراء الأغنية الأمازيغية في العالم. فمنذ ثمانينات القرن الماضي، حينما بدأ إيدير يصنع شهرته في فرنسا لم يكن يشارك في أي مهرجان أو احتفال داخل الجزائر. وتواصل هذا الغياب لمدة ثلاثين سنة، إلى حدود نهاية 2015، حيث استقبل إيدير للغناء في بلدته الأم بني يني بمدينة تيزي وزو وتم تكريمه.
ولد حميد شريت، وهو الاسم الحقيقي لصاحب رائعة "أ فافا إينوفا" سنة 1949، وبدأ مسيرته الفنية في سبعينيات القرن الماضي. وعلى امتداد مسيرته الفنية، كان إيدير من المدافعين عن اللغة والثقافة الأمازيغية، وقضايا أخرى تهم المجتمع الجزائري. وفي العديد من حواراته يؤكد على تعارض بعض أغانيه مع سياسات الدولة.
3.رشيد غلام:
وهو مطرب ومؤلف موسيقي مغربي ذائع الصيت. ولد عام 1972 بمدينة الدار البيضاء. بدأ الغناء صغيراً منذ سن ال13، واشتهر بغناء الطرب والموشحات. في 1995 أنجز مجموعة كورال صوتية تضم أكثر من 30 عازفا.
وقد تعرض رشيد موتشو، وهو لقبه الحقيقي، لعدة اعتقالات بسبب انتمائه لجماعة العدل والإحسان الإسلامية المحظورة في المغرب، على خلفية مواقفها المعارضة للنظام. ويشتكي غلام منعه من إحياء أو مزاولة أي نشاط فني في المغرب والتضييق عليه في بعض الدول العربية. وهو حالياً يعيش في بريطانيا.
4.معاذ الحاقد
معاذ بلغوات المعروف بـ"الحاقد" مغني راب. ولد في المغرب بمدينة الدار البيضاء عام 1988. كان من بين نشطاء "حركة 20 فبراير"، وزادت شهرته مع اندلاع الحركات الاحتجاجية في المغرب عام 2011، حيث سمي ب"مغني الحركة".
وتعرض "الحاقد" للسجن مرتين بتهم إهانة الشرطة والأمن، والعنف والسكر العلني والمضاربة في أسعار تذاكر مباراة كرة قدم، حيث قضى سنة سجناً في مارس 2012، ثم أربعة أشهر سنة 2014.
ومن خلال أغانيه، ينتقد "الحاقد" السلطة، ويطالب بالحرية والعدالة والمساواة. وهو حالياً مقيم في مدينة بروكسيل البلجيكية، بعد طلبه اللجوء السياسي سنة 2016.
وهنا مقطع غنائي جديد حيث يقوم الحاقد بحرق جواز سفره المغربي
المصدر (أصوات مغاربية)