الأمير هشام بن عبد الله العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، يصفه البعض بـ"الأمير الأحمر"، بينما وصف هو نفسه بـ"الأمير المبعد" في كتاب مذكراته الذي يحمل العنوان نفسه.
إليكم ستة أشياء قد لا تعرفونها عنه:
والده مغربي ووالدته لبنانية
ينتسب الأمير مولاي هشام الذي ولد عام 1964 إلى العائلة الملكية المغربية من جهة والده، الأمير الراحل عبد الله ابن الملك الراحل محمد الخامس وشقيق الملك الراحل الحسن الثاني، وهو ابن عم الملك محمد السادس. له شقيقان هما الأمير إسماعيل بن عبد الله والأميرة زينب بنت عبد الله.
من جهة والدته، ينتسب الأمير إلى عائلة لبنانية عريقة، فوالدته هي لمياء الصلح ابنة رياض الصلح، الشخصية البارزة في تاريخ لبنان.
علاقات الأمير العائلية تمتد إلى الخليج، فخالته منى الصلح هي والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز والأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز.
درس في المدرسة المولوية
كجميع أفراد العائلة الملكية، درس الأمير هشام في المدرسة المولوية رفقة أبناء عمه الملك الحسن الثاني، بما فيهم ولي العهد آنذاك الأمير محمد بن الحسن.
عن علاقته بولي العهد وعن سنواته الأولى في المدرسة المولوية يقول الأمير هشام في كتابه "مذكرات أمير مبعد"، "كنت في بداية الأمر سعيدا جدا بالذهاب إلى المدرسة رفقة ابن عمي سيدي محمد، الذي يكبرني بعام واحد والذي أكن له مودة عارمة"، مضيفا "كان سيدي محمد ذا إحساس مرهف ولطف وطيبة، كما كان يعطف علي ويهدئ من روعي كلما اختلفت مع والدي".
تابع دراسته في أميركا
لم يقض الأمير هشام مدة طويلة في المدرسة المولوية إذ غادرها نحو المدرسة الأميركية في الرباط.
بخصوص هذه المدرسة يقول الأمير في كتابه "المدرسة الأميركية التي التحقت بها هي في الواقع مدرسة دولية، يرتادها أبناء الجاليات الأجنبية وجلهم من الدبلوماسيين غير الناطقين بالفرنسية. في هذه المدرسة نسجت، لأول مرة، صداقات حقيقية".
بعد حصوله على شهادة الباكالوريا توجه إلى الولايات المتحدة الأميركية وهناك تابع دراسته الجامعية في جامعة "برينستون".
عن جامعة "برينستون"، يقول الأمير في إحدى مقابلاته التلفزية "برينستون هي أمي الثانية، أمي الأولى هي الأميرة الصلح وأحبها أكثر من كل شيء، لكن هذه أمي الثانية ترعرعت داخلها وتعلمت كل شيء داخلها ونلت استقلاليتي داخل برينستون".
علاقته بالحسن الثاني
يصعب الحكم على طبيعة العلاقة التي كانت تجمع الأمير هشام بعمه الملك الراحل الحسن الثاني.
ففي كتابه "مذكرات أمير مبعد" نجد الأمير يسرد تفاصيل مواقف كثيرة ومختلفة جمعته بعمه الملك منذ طفولته، في حياة والده وبعد وفاته عام 1983، مواقف تكشف عن علاقة تتأرجح بين القوية والمقربة والشبيهة بعلاقة أب وابنه، وبين العلاقة المتوترة التي يطبعها شد وجذب بين الطرفين، لاختلاف مواقفهما وآرائهما بخصوص قضايا عديدة.
موقفه من النظام
لا يخفي الأمير هشام مواقفه من نظام الحكم في المغرب، وهي المواقف التي لم يتوان عن التعبير عنها من خلال كتاباته، وفي لقاءاته الإعلامية والمحاضرات التي يشارك فيها.
في كتابه، يكشف الأمير أنه عبر عن مواقفه من النظام المغربي لابن عمه الملك محمد السادس، بمجرد توليه العرش بعد وفاة الحسن الثاني سنة 1999.
ينتقد الأمير بشدة "المخزن" وفي إحدى مقابلاته التلفزيونية يشرح من يقصد بالمخزن بالقول "أتحدث عن ائتلافات ولوبيات لديها مصالح، ثم يمكن أن ندخل الأحزاب السياسية لأنها منخرطة في هذه اللعبة السياسية، ويمكن أيضا القول أن هناك آليات لدى المخزن لتقيد الجميع في لعبة سطحية ولعبة هي بمثابة تحايل على التغيير وليس مواجهة التغيير".
المصدر: أصوات مغاربية