وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي
وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي

لا تزال ارتدادات الخروج المبكر للفريق الجزائري من نهائيات كأس العالم 2018، تسيل مداد الناشطين على شبكات التواصل وفي وسائل الإعلام الجزائرية، وذهب كثيرون إلى تحميل وزير الشباب والراياضة الهادي ولد علي مسؤولية ما حدث، بسبب ما سموه "دعمه" لرئيس الاتحادية والمدرب الجديد "الفاشلين"، على حد وصفهم.

الصحفي المتخصص في الرياضة، صالح سعودي، كتب على جداره بِحيرة "أين هو الوزير ولد علي.. في وقت الصح ضرب النح!؟"، بمعنى أن الوزير سكت في وقت لا يجب أن يسكت فيه وعليه أن يتخذ قرارات.

​​وفيما اكتفى صالح سعودي بالتساؤل فقط، ذهب الصحفي في يومية "الخبر"، عزيز عبّاس إلى بيت القصيد مباشرة، فكتب "المسؤول الأول عن هذه المهزلة هو الوزير ولد علي، لأنه هو من عين زطشي وليست الجمعية العامة".

ويقصد أن وزير الشباب والرياضة هو الذي عين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي ولم يتم انتخابه، كما ينص عليه القانون، ويريد القول بهذا إن زطشي "المُعيّن"، هو الذي اختار "ألكاراز" مدربا للمنتخب، وعليه فمسؤولية الفشل يتحملها الوزير كونه صاحب القرار الأول.

​​المدون ميلود سعيد مسعود لم يشذ عن سابقيه، فكتب "الوزير ولد علي هو سبب النكسة، لأنه هو وشركاؤه حداد وجماعته من دعمو زطشي وضغطو على روراوة... وهذه هي النتيجة... كان الأوْلى أن يقدم استقالته ويعتذر من الشعب لأن الكُرة هي الشيء الوحيد الذي ينفّس على الشعب".​

ومُنيت الجزائر بهزيمتين متتاليتين خلال تصفيات "مونديال روسيا"، الأسبوع الفارط؛ الهزيمة الأولى كانت على أرض المنتخب الزامبي بـ3 أهداف لهدف، والثانية في الجزائر بهدف لصفر، وتفاجأ الجزائريون بمردود منتخبهم، الذي كان، إلى وقت قريب جدا، يتسيّد المنتخبات الأفريقية والعربية في ترتيب الـ"فيفا".

​​من جهته، قال وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، بعد الإقصاء، إن "كل الجهود ستُبذل من أجل إعادة تكوين الفريق الوطني لكرة القدم وبعث روح المقاومة لديه"، على حد وصفه.

وتعليقا على الإقصاء المبكر للجزائر، قال للصحفيين "شيء ما انكسر في صفوف الفريق الوطني.. من المهم والضروري مضاعفة الجهود والعمل على إعادة بناء الفريق الوطني لكرة القدم. النتائج كانت مخيبة للآمال، لكن الفريق يضم عديد المواهب ويجب العمل على تثمين هذه المواهب وإعطاء الوقت للمدرب الوطني لوضع وتهيئة فريقه"، وقرَأَت الصحافة الجزائر هذه التصريحات على أن الوزير "لا يريد تحمّل مسؤولية الإقصاء وأنه سيبقى وسيُبقي على رئيس الاتحادية والمدرب الجديد"، رغم كثرة المطالبين بإبعادهما.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة