الشجرة الناجية في نيويورك
الشجرة الناجية في نيويورك

تمر الذكرى الـ16 لهجمات 11 سبتمبر، ولا تزال الحكايات تُروى عن مأساة تعرض لها أبرياء آمنون، لتؤكد كل مرة أن الحياة أقوى من الموت.

من بين هذه الحكايات، قصة شجرة لم تسلم من الهجوم، فمكثت شهرا كاملا تحت الأنقاض تصارع من أجل الحياة.

فرق الإنقاذ لم تساعد البشر فحسب، بل بحثت عن الشجر والحيوانات وكل شيء حي يحتاج إلى المساعدة، حتى عثرت على شجرة 'Callery Pear'.

كانت شجرة مثل أخريات في المكان، لا يميزها شيء، لكن وبعد أن أنقذت أصبحت رمزا يقصده الأميركيون والسياح لالتقاط صور تحت هذه الشجرة التي باتت تعرف بـ"الشجرة الناجية".

رجال إطفاء في مدينة نيويورك ينظرون إلى الشجرة الناجية بعد نحو عام من إعادتها
رجال إطفاء في مدينة نيويورك ينظرون إلى الشجرة الناجية بعد نحو عام من إعادتها

​​في كل هجوم إرهابي تتعرض له الولايات المتحدة أو أي دولة حول العالم، يزور المواطنون الشجرة الناجية للتضامن مع عائلات الضحايا.

أميركيون يعلقون الأشرطة الملونة على أغصان الشجرة الناجية في نيويورك تكريما لأرواح ضحايا هجوم أورلاندو في يونيو 2016
أميركيون يعلقون الأشرطة الملونة على أغصان الشجرة الناجية في نيويورك تكريما لأرواح ضحايا هجوم أورلاندو في يونيو 2016

​​

أميركيون يضعون الورود عند الشجرة الناجية في نيويورك تكريما لأرواح ضحايا هجمات باريس عام 2015
أميركيون يضعون الورود عند الشجرة الناجية في نيويورك تكريما لأرواح ضحايا هجمات باريس عام 2015

​​كانت هذه الشجرة تقف أسفل برجي التجارة العالمي، في مكان سمح للهجمات أن تتلف أغصانها وتلحق الضرر بها.

عمال متخصصون تعاملوا معها بعد العثور عليها تحت الأنقاض، واقتلعوها من جذورها قبل أن تنقل إلى مشتل في منطقة برونكس للاعتناء بها.

قاومت تلك الشجرة الموت في ذلك المشتل الذي حظيت فيه بعناية خاصة حتى عام 2010 لتستعيد أغصانها الحياة من جديد.

اقتلعت الشجر الناجية مرة أخرى من المشتل على أيدي خبراء متخصصين لتنقل على متن شاحنة إلى النصب التذكاري في ساحة برجي التجارة العالمية، في 22 ديسمبر 2010.

عمال ينقلون الشجرة الناجية بعد تعافيها لزرعها في موقع برج التجارة العالمي في 22 ديسمبر عام 2010
عمال ينقلون الشجرة الناجية بعد تعافيها لزرعها في موقع برج التجارة العالمي في 22 ديسمبر عام 2010

​وأصبحت الشجرة الناجية مزارا لكل من يريد أن يعرف عن قصص من نهضوا مجددا نافضين غبار الهجوم ليكملوا الحياة سواء كانوا بشرا أو شجرا.

يقول أميركيون إنهم تعلموا من تلك الشجرة درسا في معنى الحياة، حينما استعادت أغصانها خضرتها، وقال كثيرون إن الشجرة دليل على قوة الأميركيين الذين يحبون الحياة.

البيت الأبيض ذكر الشجرة الناجية في بيان الجمعة، واعتبر أنها "رمز لقوة الروح الأميركية في وجه الموت والإرهاب"، مضيفا القول: "مثل الشجرة الناجية سنبقى أقوياء كأمة واحدة. ومهما حاول الإرهابيون فلن يهزموا أبدا روحنا الأميركية".

 

المصدر: موقع الحرة

مواضيع ذات صلة