إجماليا تبلغ نسبة الفقر في تونس 15.2 في المائة، لكن أرقام "المعهد الوطني للإحصاء" تشير إلى تفاوتات كبيرة بين مناطق البلاد، إذ تفوق نسبة الفقر بغرب تونس 6 مرات مقارنة بتونس الكبرى.
وبحسب نتائج "المسح الوطني حول الإنفاق والاستهلاك ومستوى عيش الأسر"، الذي أصدره المعهد في نهاية العام الماضي وينشره مرة واحد كل خمس سنوات، فإن 3 من 4 محافظات بتونس الكبرى تتصدر قائمة المناطق الأكثر ثراء.
"أصوات مغاربية" تسلط الضوء على المحافظات الخمس الغنية في تونس.
تونس
تتصدر العاصمة تونس قائمة المناطق الأقل فقرا، وتبلغ نسب الفقر فيها 3.5 في المائة فيما لا تفوق نسب الفقر المدقع فيها 0.3 في المائة مقابل 8.3 في المائة مثلا في محافظة الكاف في الشمال الغربي للبلاد.
وتتركز في العاصمة تونس مقرات كل الوزارات ومعظم المنشآت الكبرى كالمستشفيات والجامعات.
وتضم المحافظة أيضا مناطق سياحية ومتاحف تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بها.
بن عروس
لا تتجاوز نسبة الفقر في محافظة بن عروس جنوب العاصمة تونس 4.3 في المائة، وتحتل المرتبة الثانية في قائمة المناطق الأقل فقرا في البلاد وتبلغ نسبة الفقر المدقع فيها 0.2 في المائة.
وتعتبر المحافظة مركزا لعدد من الشركات الصناعية الأجنبية والأنشطة التجارية التي تحفز التنمية بالمنطقة.
أريانة
تحتل محافظة أريانة المرتبة الثالثة في مؤشر المناطق الاقل فقرا في تونس، إذ تبلغ النسبة فيها 5.4 في المائة، فيما لا يوجد فيها فقر مدقع.
وتضم محافظة أريانة عددا من أرقى الأحياء السكنية بالبلاد، كحي النصر وجزء من المنارة وغيرها.
صفاقس
تحتل محافظة صفاقس (عاصمة الجنوب التونسي)، التي تبعد عن العاصمة تونس نحو 270 كلم، المرتبة الرابعة على سلم المناطق الأقل فقرا وتبلغ فيها نسبة الفقر 5.8 في المائة، فيما تصل نسب الفقر المدقع في ثاني أكبر مدن البلاد 0.9 في المائة.
وتعتبر صفاقس العاصمة الاقتصادية للبلاد، إذ تضم أنشطة تجارية كبرى، وميناء للمساعدة في التصدير ومطار دوليا وجامعات وغيرها من المنشآت التي تساهم في رفع مستوى العيش بها.
نابل
تحتل محافظة نابل المرتبة الخامسة في ترتيب المناطق الأقل فقرا في تونس.
وتبلغ نسبة الفقر بهذه المحافظة 7.4 في المائة فيما لا يتجاوز الفقر المدقع فيها 0.4 في المائة.
وتضم محافظة نابل أبرز المنشآت السياحية بالبلاد، وتتبعها منطقة الحمامات القطب السياحي الأول في تونس.
كما تضم المحافظة الساحلية عددا من أشهر الشواطئ التونسية ما يخلق حركة موسمية كبيرة.
كما تعتبر نابل المنتج الأول لعدد من المنتجات الزراعية، وتساهم بجزء كبير في صادرات تونس الفلاحية نحو القارة الأوروبية على وجه الخصوص.
المصدر: أصوات مغاربية - المرصد الوطني للإحصاء