رفعت محكمة الاستئناف بالحسيمة، فجر اليوم الثلاثاء، العقوبة التي كانت المحكمة الابتدائية قد قضت بها في حق الصحافي ورئيس تحرير موقع "بديل"، حميد المهداوي، أواخر شهر يوليو الماضي، بحبسه ثلاثة أشهر نافذة مع غرامة مالية تصل إلى 20 ألف درهما (حوالي ألفي دولار أميركي)، إلى الحبس سنة نافذة.
وقد صدر الحكم بعد جلسة طويلة استمرت أكثر من 15 ساعة، حسب ما أكده عضو هيئة الدفاع عن المهداوي، المحامي محمد حداش، في تدوينة تداولها عبر حسابه على فيسبوك، في الصباح الباكر من نهار اليوم الثلاثاء.
من جانبه، أبدى عضو هيئة الدفاع عن المهداوي، لحبيب حاجي، استغرابه من "رفع العقوبة"، مضيفا، في تصريحه لـ"أصوات مغاربية"، أن "الشريط الذي على أساسه توبع حميد قد تم عرضه وشاهدناه جميعا وليس فيه أية كلمة تدل على التحريض على الخروج في مظاهرة ممنوعة".
وتابع حاجي موضحا أنه تساءل خلال مرافعته "هل الاحتجاج جريمة منصوص عليها في القانون المغربي حتى تتم متابعة المهداوي بالتحريض على الاحتجاج والتظاهر؟"
وأبدى، في السياق نفسه، "استغرابه من الحكم الصادر عن المحكمة".
من جهة أخرى، كان يفترض أن تتم محاكمة ثانية للمهداوي، اليوم الثلاثاء، في مدينة الدار البيضاء، بتهمة "عدم التبليغ عن أفعال تمس أمن الدولة"، وهي التهمة التي تصل عقوبتها، حسب ما أوضحه حاجي، إلى السجن خمس سنوات.
غير أنه، وحسب ما أكده محامي المهداوي، سيتم تأخير الملف إلى حين إحضار المهداوي إلى الدار البيضاء.
وتابع المتحدث موضحا سبب تأخير الجلسة بالقول إنه "يتعذر إحضار المتهم إلى الدار البيضاء كما يتعذر أن يصل الدفاع الذي لم يُنه مرافعته أمس قبل الساعة الثالثة صباحا"، مردفا: "لا يمكن أن نصل إلى الدار البيضاء في الموعد".
وتبعد الحسيمة عن الدار البيضاء بحوالي 480 كيلومترا.
المصدر: أصوات مغاربية