مهاجرون أفارقة في ليبيا
مهاجرون أفارقة في ليبيا

يتعرض ثلاثة أرباع المهاجرين الأطفال والشباب إلى الإيذاء والاستغلال، عندما يحاولون العبور من ليبيا إلى البحر المتوسط وصولا إلى أوروبا.

انتهاكات مروعة رصدتها المنظمة الدولية للهجرة واليونيسف، في تقرير جديد يشير إلى وقوع نحو 77 بالمائة من المهاجرين الأطفال والشباب تحت قبضة شبكات الاتجار بالبشر.

محمد من نيجيريا التقته "أصوات مغاربية" وهو موجود مع عائلته في مركز إيواء المهاجرين، بطريق المطار في طرابلس، تحدث عن انتهاكات مروعة تمثلت في الضرب والاحتجاز والتحرش والتعذيب عند مروره ووصوله إلى شبكات المتاجرين بالبشر.

يقول محمد "عندما نصل إلى جنوب ليبيا يطلب منا المتاجرون بالبشر المال، وإذا لم نعطهم يضربوننا وأحيانا نحتجز ونجبر على القيام بالأشغال المرهقة".

​​كسب الأموال بطرق غير مشروعة أصبحت مهنة المتاجرين بالبشر في بلد تعاني من الإجرام والمليشيات بسبب الفوضى، حيث ذكر التقرير أن الأطفال والشباب الذين يسافرون بمفردهم، لفترات طويلة، هم أكثر عرضة للاستغلال من طرف الجماعات الإجرامية.

ويدفع هؤلاء المهاجرون ما بين 1000 و5000 دولار أميركي للرحلة، من أجل الوصول إلى أوروبا، وأحيانا يصلون وهم مدينون، ما يجعلهم يعيشون ظروفا صعبة.

​​"إيمامو"، من غامبيا، يبلغ من العمر 19 سنة، قال في مقابلة أجريت معه لدى وصوله إلى ملجأ في إيطاليا إنه تعرض للإكراه على العمل اليدوي الشاق، من قبل المتاجرين بالبشر عند وصوله إلى ليبيا.

ويضيف إيمامو "إن حاولت الهرب يطلقون عليك النار وإن توقفت عن العمل يضربونك، كنا مثل العبيد وفي نهاية اليوم يحبسونك في الداخل".

​​الاعتداء بالضرب والتعذيب والتمييز والاتجار بالأطفال الذين ينتقلون عبر البحر المتوسط أصبحت "ممارسات عادية"، كما تقول “فشان خان"، المديرة الإقليمية لأزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا.

وتضيف المتحدثة "يتعين على زعماء الاتحاد الأوروبي وضع حلول دائمة تتضمن مسارات هجرة آمنة وقانونية، إضافة إلى إنشاء ممرات حماية وإيجاد بدائل إيواء للأطفال المهاجرين".

التقرير الدولي الجديد من منظمة اليونيسف والمنظمة الدولية للهجرة دعا جميع الأطراف بما فيها بلد المنشأ والعبور والمقصد والاتحادين الإفريقي والأوروبي والمنظمات الدولية إلى إنشاء مسارات آمنة ومنظمة للأطفال المهاجرين.

 

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة