أفاد مصدر دبلوماسي جزائري لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني بأن "الخارجية الأميركية طالبت الجزائر ودولا عربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع كوريا الشمالية".
ويؤكد المصدر ذاته أن طلب واشنطن ليس جديدا، وأنها أبدت قلقها من العلاقة التي تربط الجزائر وكوريا الشمالية منذ 2016، حين تأكد نية الزعيم الكوري بالمضي في التجارب النووية.
واستقبلت الجزائر نائب وزير الخارجية لجمهورية كوريا الشعبية شهر أبريل من العام الجاري، إذ عبر الطرفان عن نيتهما في تطوير علاقاتهما في مجال الطاقة.
وبحسب دبلوماسي أميركي تحدث للموقع ذاته فإن "واشنطن لا تتفهم كيف تقيم الجزائر و دولا عربية أخرى علاقات مع دولة فرض عليها مجلس الأمن الدولي عقوبات".
وفي سياق الأزمة الكورية الشمالية، عرضت الجزائر وساطتها بين واشنطن وبيونغ يانغ، "لتفادي إلحاح الخارجية الأميركية بضرورة قطع الجزائر علاقاتها مع كوريا الشمالية"، يبرز المصدر نفسه.
الجزائر هي كوريا الشمالية في افريقيا😔😔😔😔😔😔😔
— Billel Mihoub 066310 (@B066310) 6 mai 2017
ويولي جزائريون أهمية كبيرة لموضوع كوريا الشمالية، لما تثيره الأخبار الواردة من هناك، وسلسلة القرارات المثيرة للجدل التي بات يتخذها الزعيم الكوري.
ومن الجزائريين من أرجع حسن العلاقة بين البلدين، إلى الشبه القائم - حسبهم- بين النظامين، إذ يرون أن "كلا البلدين يقومان على سلطة مستبدة لا تولي لخيارات الشعب أهمية".
وعبر مدونون على فيسبوك عن تخوفهم من سوء العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية في حال رفض الجزائر طرد سفير كوريا الشمالية.
وفي السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قسنطينة (شرق الجزائر)، برهوم محمدي، أن "الجزائر تفرق بين العلاقات الاقتصادية والسياسية، وتعتبر كوريا الشمالية شريكا اقتصاديا وليس سياسيا".
وفي معرض حديثه لــ" أصوات مغاربية"، يؤكد محمدي، أن "على الجزائر اعتبار الإجماع الدولي بالنسبة لكوريا الشمالية، ودعم سبل الحوار بينها وبين واشنطن".
أما عن مسألة قطع العلاقات، فيرى المتحدث ذاته، أن " القرار يتحدد مع مرور الأيام،" مرجحا أن تستمر الجزائر في مسعى تعزيز الحوار مع الجانب الأميركي، معترفا بأن "تخوف الأميركيين مؤسس".
شعاراتكم ..كوريا الشمالية الديمقراطيه ...الجزائر الديمقراطيه الشعبيه .،،،،شعارات جوفاء بعيدةعن الواقع
— Sabar Djamel Eddine (@DjamelSabar) 25 avril 2017
المصدر: أصوات مغاربية