ما زالت أصواتهن تصدح مذكرة بأمجادهن فوق خشبات مسارح الغناء وأثير الإذاعة وأسطوانات الموسيقى.
هؤلاء أربع نساء أمازيغيات من الجزائر أغنين التراث القبائلي.
1. شريفة.. المديح بالأمازيغية
ولدت الفنانة القبائلية شريفة وردية بوشملال يوم 9 يناير 1926 بقرية آيت حاله ببلدية إيلماين بمنطقة آقبو بمنطقة القبائل، شرق الجزائر
بدأت الغناء في سن الـ14، في سنة 1944، بالإذاعة، لتتربع على عرش الأغنية القبائلية لسنين طويلة.
اشتهرت بأدائها المديح الديني باللغة الأمازيغية، ولها العديد من الأغاني التي لا زالت تُغنى إلى اليوم في الأعراس. توفيت شريفة وردية بوشملال سنة 2014.
2. حنيفة.. صدق الغناء
ولدت حنيفة سنة 1924، بالقبائل الكبرى، في قرية "إيغيل لاربعا زبيدة"، القريبة من أزفون.
حنيفة من الأسماء الرائدة في الأغنية القبائلية، اقترن اسمها بصدق العاطفة ورقة الأسلوب وعمق المعاني، وهي بمثابة اللؤلؤة التي رصّعت سجل الأغنية القبائلية.
توفيت سنة 1981، وتركت للإذاعة الجزائرية سجلا غنائيا ثريا يتضمن حوالي 200 عنوان منها 64 أغنية مسجلة.
نوارة.. 'ديفا" الأغنية الأمازيغية
بدأت الفنانة نوارة مشوارها الفني سنة 1963 بأستديوهات الإذاعة الجزائرية، حيث كانت تنشط حصة للأطفال. وانطلاقا من سنة 1965، انطلقت رحلتها في عالم الموسيقى والأغنية مع مؤلفين وملحنين كبار على رأسهم شريف خدام الذي ساعدها على صقل موهبتها.
عرفها الجمهور بصوتها الشجي حتى سُميت بـ"ملكة الأغنية الأمازيغية"، كما رافقت الفنان معطوب لوناس في أغاني خالدة تروي معاناة سكان الجبال والنساء على وجه الخصوص خلال حرب التحرير وما بعدها.
أنيسة.. مطربة القبائل
دخلت الميدان الفني ابتداء من سنة 1956 لتشارك في أكثر من 250 تمثيلية إذاعية باللهجة القبائلية و150 بالعامية.
اقتحمت مجال الغناء أواخر سنة 1957 لتقضي سنوات طويلة في أدائها لـ"الحوزي"، إذ كانت تقف على خشبة المسرح وهي في كامل حلتها العاصمية، إضافة إلى أدائها للغناء القبائلي الأصيل، كما لا تزال أغانيها تبث من حين لآخر.
المصدر: أصوات مغاربية