حياتي قصة
حياتي قصة

"لو كنت أملك أرضا لحوّلتها إلى جنّة. إلى ذلك الحين، سأبقى أؤجر أراضي الغرباء لأزرعها لهم. هذا الموسم خسرت فلاحتي بسبب شح الأمطار. لو كانت الأرض ملكي، لكانت الخسارة أقل بكثير، ولكنني راض بالقليل الذي أجنيه، فقد ربحت في السنوات الأخيرة ما يكفي لأتوقف عن التباكي.

أحب الأرض وأعرف قيمتها، لأنها أعطتني رزقا كثيرا: جرارات ومعدات حديثة ووسائل فلاحية... كل ذلك، دون أن أحصل على دينار واحد من دنانير الدعم الذي يلهث وراءه الفلاحون.

أعجب لأمر اثنين: من يملك أرضاً ويؤجرها، ومن يبيعها ويهاجر إلى المدن الكبيرة. آه لو علموا ما علمت، لما فكروا في ذلك لحظة واحدة. لا يمكنني أن أعيش بعيدا عن الأرض ولا أفكر في ذلك أبداً. حتى لو بادلوني عنها بقصر في قلب مدينة مبهجة، فسوف أرفض. تكفيني قطعة أرض قريبة من بيتي الريفي وماء نظيف لأشعر أنني في الجنة".

(عز الدين، الجزائر)

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة