"اسمي أمين وأبلغ من العمر 28 سنة، أشتغل مهندساً في الاتصالات. ولدت بفرنسا لأبوين مغربيين، وتبقى علاقتي ببلدي جد وثيقة، إذ أحرص على زيارة المغرب مرتين إلى ثلاث مرات كل سنة.

مفهوم التعايش بالنسبة لي، هو العيش المشترك من أجل تأسيس مجتمع متماسك، فأنا أؤمن بمفهوم أكبر وهو "التعايش الإيجابي"، والذي يعني التبادل مع الآخر، ليس فقط على مستوى النقاط المشتركة، بل يتعداه إلى التفاعل مع الآخرين ممن لا نعرفهم، من أجل فهم الاختلافات والتنوع داخل المجتمع الفرنسي، وبالتالي يصبح الاختلاف والتنوع إضافة وليس مشكلا.

​​عشت تجارب إنسانية مهمة، رسخت هذا المفهوم لدي، استمعت لشهادات أشخاص من مختلف الديانات ومن اللادينيين أيضا، عن اهتماماتهم وقناعاتهم، واستمتعنا بزيارات لأماكن تعبُّد مختلفة، نسافر أحياناً ونقوم بمبادرات لمساعدة الفئات الهشة، ونتعلم الكثير في كل مرة.

كلما شاركت في نشاط مع جمعية "تعايش" إلا واستخلصت درسا في فهم المجتمع وقبول الآخر ونبذ الأحكام المسبقة. ومن بين اللقاءات التي استفدت منها كثيراً وتركت أثرا بالغا في شخصي، هو لقاء مع أعضاء في جمعيات تدافع عن المثليين، فشهاداتهم حول المثلية كانت مثيرة للاهتمام، وغيرها من المبادرات التي تحاول فهم الآخر، بعيدا عن الأحكام المسبقة لنحقق هدف الجمعية وهو التعايش والتآلف بين مختلف فئات المجتمع الفرنسي مهما كان الاختلاف". 

(أمين، فرنسا)

مواضيع ذات صلة